- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هجوم انتحاري على الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود من

بعد اقل من 48 ساعة على انتخابه نجا الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود من هجوم انتحاري تبنته حركة الشباب الاسلامية وادى الى مقتل ثلاثة جنود على الاقل في العاصمة الصومالية.
واعلنت قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) انه “تم قتل انتحاريين فيما كانا يحاولان الدخول الى الفندق الذي يقيم فيه الرئيس (الصومالي) منذ انتخابه الاثنين”.
واضافت اميصوم ان انتحاريا “اخر تم رصده وقتله فيما كان يحاول التسلق على جدران” فندق الجزيرة.
واكد المتحدث باسم قوة الاتحاد الافريقي في الصومال الكولونيل علي حميد لوكالة فرانس برس “ان الرئيس بخير وكل من كانوا داخل الفندق ايضا بخير”.
وافاد مسؤول اخر في الشرطة طلب عدم كشف هويته ان جنديا اوغنديا من اميصوم وجنديين صوماليين قتلوا في الهجوم. واكدت اميصوم مقتل احد جنودها واصابة ثلاثة اخرين بجروح.
وافاد محمد عبد الكريم وهو مسؤول اخر في القوات الامنية الصومالية لفرانس برس انه شاهد خمس جثث، بينها جثتا انتحاريين. واضاف ان ثمانية اشخاص اصيبوا ايضا بجروح”.
وكانت بقايا بشرية قيل انها للانتحاريين منتشرة في مكان الاعتداء. وكان ممرض يحمل رأس احد الانتحاريين فيما كان خبير في ازالة الالغام يزحف باتجاه جثة مهاجم اخر في محاولة لرصد وجود محتمل لمتفجرات معه كما افاد مصور لوكالة فرانس برس في المكان.
وبعيد الهجوم اكد المتحدث باسم حركة الشباب الاسلامية علي محمود راج في اتصال هاتفي مع فرانس برس “نحن مسؤولون عن الهجوم على الرئيس المزعوم” وهدد “بان مثل هذه الهجمات ستستمر حتى تحرير الصومال”.
وقال مصدر في وزارة الخارجية الكينية ان الرئيس الصومالي كان يجتمع مع وزير الخارجية الكيني سامسون اونغيري عند وقوع الهجوم. واكد هذا المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه “ان الوزير والمسؤولين الكينيين الاخرين سالمون. والرئيس (الصومالي) وفريقه سالمون ايضا”.
ويقع الفندق الذي استهدفه الهجوم على بعد حوالى خمسمئة متر من مطار مقديشو المحاط بتدابير امنية مشددة للغاية ويضم المقر العام لقوة اميصوم.
ولم يتضح على الفور لماذا لا يزال رئيس الدولة الجديد الذي تسلم مهامه فور انتخابه مساء الاثنين مقيما في هذا الفندق وليس في مجمع فيلا صوماليا المحاط ايضا بتدابير حماية شديدة ويضم المؤسسات الحكومية الصومالية الرئيسية.
وبالرغم من طرد الشباب في اب/اغسطس 2011 اثر هجوم مشترك لنواة الجيش الصومالي واميصوم فان مقديشو لا تزال احدى اكثر العواصم خطورة في العالم وقد استهدفتها هجمات عدة في الاشهر الاخيرة.
وكان الرئيس السابق شريف شيخ احمد سلف الرئيس الحالي نجا في اواخر ايار/مايو من كمين نصبه الشباب. وفي اذار/مارس تمكن انتحاري من الدخول بمساعدة شريك الى داخل فيلا صوماليا حيث فجر نفسه وقتل خمسة اشخاص.
وحسن شيخ محمود هو اول رئيس ينتخب في مقديشو منذ الرئيس سياد بري الذي ادى سقوطه في 1991 الى اغراق البلاد في الحرب الاهلية والفوضى.
وكان رؤساء السلطات الانتقالية المختلفة الذين تعاقبوا منذ العام الفين انتخبوا جميعا في بلدان مجاورة لاسباب امنية.
وانتخاب حسن شيخ محمود بغالبية ساحقة لحوالي 270 برلمانيا اجتمعوا في مقديشو انهى عملية سياسية طويلة برعاية الامم المتحدة بهدف تجهيز الصومال بمؤسسات دائمة وحكومة مركزية حقيقية، وانعش املا خجولا في خروج البلاد من 21 عاما من الفوضى.
والرئيس الجديد البالغ 56 عاما استاذ جامعي دخل معترك السياسة حديثا جدا وهو ليس مقربا من اي فصيل متورط في الحرب الاهلية ومعروف بانه امضى سنوات وهو ينشط لتدارك المعارك بدلا من المشاركة فيها.
وكانت حركة الشباب نددت الثلاثاء بعملية انتخابية نفذها “اعداء الصومال” مشيرة بشكل خاص الى الدول المجاورة للصومال. واكدت انه ليس لديها “اي شيء شخصي” ضد الرئيس الجديد فيما كانت تصف سلفه شريف -المتمرد الاسلامي السابق قبل انضمامه الى السلطات الانتقالية وترؤسها- ب”الخائن”.