انتقد محتجون مصريون على فيلم سينمائي أميركي يسيء للإسلام والنبي محمد، غياب أعضاء جماعة الإخوان المسلمين عن التظاهر ضد السفارة الأميركية إحتجاجاً على الفيلم.
وتوعَّد المحتجون، عصر اليوم، “الإخوان” بالنيل من أعضائها في حال قام أحد منهم بالمشاركة في تظاهرة مرتقبة غداً، الجمعة، في محيط السفارة الأميركية، متسائلين “ماذا فعل الإخوان لنصرة الرسول في مواجهة الصهاينة وجميع أعداء الإسلام؟”.
واستنكر عدد من أعضاء تيار الإسلام السياسي، في نقاشات مع عشرات المحتجين في ميدان التحرير المجاور للسفارة الأميركية، غياب الرئيس المصري محمد مرسي، القيادي في “الإخوان”، عن الأحداث الجارية في مصر وقيامه بجولة أوروبية رغم الأحداث التي تمر بها البلاد.
وأكد أولئك الأعضاء “أن أقل ما كان على مرسي فعله نصرة لله ولرسوله؛ أن يستدعي السفيرة الأميركية لدى القاهرة (آن باترسون) ويبلغها رسالة شديدة اللهجة لسماح السلطات الأميركية بعرض الفيلم المسيء لرسول الله”.
كما قام المتظاهرون باحراق ثلاث سيارات تابعة للشرطة امام السفارة الاميركية.
وكان الأمن المصري قد أغلق بشكل كامل بعد ظهر اليوم، جميع الشوارع والطرق المؤدية إلى مبنى السفارة الأميركية في القاهرة، تحسباً لأية محاولة لاقتحامها من جانب المحتجين.
وفرضت عناصر الشرطة المصرية عدة أطواق أمنية تتقدمها عناصر الأمن المركزي في محيط مبنى السفارة الأميركية في حي “غاردن سيتي” وسط القاهرة، كإجراء احترازي خشية اقتحام المبنى من جانب آلاف المحتجين على الفيلم.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، أن عدد المصابين في الإشتباكات التي جرت في محيط السفارة الأميركية ارتفع الى 13 مصاباً حالتهم جميعاً مستقرة.
كما أعلنت وزارة الداخلية المصرية، في بيان أصدرته فجر اليوم، أنه تم القبض على 12 شخصاً “بعد أن أُصيب 3 ضباط و11 جندياً واحتراق سيارتي شرطة نتيجة رشقهم بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة”.
وقالت الوزارة “إنه في الساعات الأولى من صباح اليوم، الخميس، قام عدد من المتظاهرين المتواجدين في محيط مبنى السفارة الأميركية بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة على القوات المكلفة بتأمين مبنى السفارة، والتي أقامت سياجاً من السلك الشائك حول المبنى لمنع وصول المتظاهرين إلى مقر السفارة”.
ودعت الوزارة “الرموز الوطنية إلى التدخل لتهدئة المتظاهرين حفاظاً على الأمن والاستقرار وعلى مصالح الوطنية للبلاد”.