تواصل صادرات النفط الإيراني، التي تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عقدين، انخفاضها على نحو غير متوقع بسبب العقوبات الغربية، مما يزيد من الضغط على الموارد المالية للبلاد.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير لها أن “إمدادات النفط الإيراني انخفضت بمقدار 220 ألف برميل يوميا إلى 2.63 مليون ب/ي في أيلول”، وهو انخفاض فاق تقديرات أخرى للإنتاج الإيراني الشهر الماضي.
وكانت مصادر من قطاع الصناعة توقعت وصول الصادرات الإيرانية إلى أدنى مستوياتها في آب وأيلول، في الوقت الذي وجد فيه العملاء سبلا للتغلب على قيود التأمين، بما في ذلك استخدام ناقلات إيرانية لتوصيل النفط.
وقالت وكالة الطاقة الدولية “لقد توقع الكثيرون أن تفقد العقوبات بعضا من تأثيرها في أيلول في الوقت الذي أفادت فيه تقارير بأن المصدرين الإيرانيين وبعضا من عملائهم يسعون لإيجاد سبل للتغلب على قيود التأمين لكن في الواقع يبدو أن الامتثال (للعقوبات) قد زاد”.
وقالت مصادر من قطاع الصناعة ان “شحنات النفط الإيراني ربما تسجل مزيدا من التراجع في الأشهر المقبلة، في الوقت الذي يكافح فيه أسطول الناقلات الإيرانية لتوصيل الشحنات في المواعيد المحددة، ويجد فيه العملاء صعوبة في الحصول على تغطية تأمينية مناسبة”.
وقال مصدر في إحدى الشركات التي تشتري النفط الإيراني “المشترون الآسيويون يواجهون مشكلات في عمليات التسليم تتعلق بالشحن البحري، وإذا لم يجدوا حلولا بشأن الشحن فلربما نشهد مزيدا من التراجع في الصادرات”.
وقالت وكالة الطاقة الدولية ان الصادرات الإيرانية انخفضت إلى 860 ألف ب/ي في أيلول لتتراجع بذلك إلى مستوى جديد. وكان حجم شحنات النفط وصل إلى 2.2 مليون ب/ي في نهاية عام 2011.