حاول الجيش النظامي السوري الاحد استعادة مواقع سيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة في شمال البلاد، في حين استمر تصاعد التوتر بين دمشق وانقرة مع اعلان تركيا غلق مجالها الجوي امام الطائرات المدنية السورية.
ميدانيا قال ناشطون ومنظمات غير حكومية ان المعارضة المسلحة كثفت هجماتها رغ مسببة خسائر كبيرة للجيش الحكومي م اختلال التوازن من ناحية التسليح، واستولت على قواعد عسكرية للتزود بالذخائر.
وشن الجيش النظامي هجوما مضادا في شمال البلاد لاستعادة مواقع استولى عليها المسلحون المعارضون وصد هجوما لهؤلاء على اهم قاعدة عسكرية في محافظة ادلب.
والقت طائرات حربية قنابل في معرة النعمان التي سيطر عليها المسلحون المعارضون قبل اسبوع. وباستيلائهم على هذه المدينة التي تربط حلب بالعاصمة تمكن المعارضون المسلحون من عرقلة وصول تعزيزات عسكرية الى حلب التي تشهد منذ منتصف تموز/يوليو معارك ضارية. ومن شان قطع هذه الطريق اضعاف الجيش السوري الذي يواجه علاوة على ذلك مقاتلين معارضين على عدة جبهات في البلاد.
وفي شرق معرة النعمان تجري معارك في محيط قاعدة وادي الضيف الهامة التي تحوي خزانات وقود ودبابات وعدد كبير من الجنود: ,تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محيط معسكر وادي الضيف للقوات النظامية.
والى الشمال قرب مدينة سراقب انسحب الجيش من حاجز استراتيجي على طريق حلب. وتمكن المسلحون المعارضون من اسر ثلاثة ضباط في جسر الشغور (محافظة ادلب) حيث كانوا اسروا 256 جنديا الاسبوع الماضي، بحسب مصادر مقربة من المعارضة.
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش طيران الجيش السوري بانه قام في هذه المحافظة كما في اماكن اخرى، بالقاء قنابل عنقودية معربا عن قلقه من اشرطة فيديو بثت على الانترنت تظهر مدنيين يلمسون ذخائر من هذا النوع لم تنفجر “معرضين حياتهم للخطر”.
واستولى المعارضون المسلحون السبت على قاعدتين في محافظة حمص (وسط) ودمشق قبل ان يخسروا هذه الاخيرة الاحد.
وقال رامي عبد الرحمن أحد الناشطين “الاهم هو الاسلحة والذخيرة التي يستحوذون عليها جراء الهجوم”. ويرى محللون ان التفوق العسكري وخصوصا الجوي للجيش السوري لم يعد محددا لان قواته تاثرت معنوياتها بعد 19 شهرا من الثورة وما تخللها من انشقاقات.
ولكن في قلب مدينة حلب استعاد الجيش السوري السيطرة التامة على الجامع الاموي الذي كان معارضون استولوا عليه جزئيا السبت.
وعثر على عشرات الجثث لمسلحين معارضين على الارجح، في جنوب غرب دمشق في منطقة كانت شهدت معارك في الاونة الاخيرة.