اعترفت إسرائيل للمرة الأولى بمسؤوليتها عن اغتيال خليل الوزير (أبو جهاد) الذي كان الرجل الثاني في منظمة “التحرير الفلسطينية” في تونس في 15 نيسان من العام 1988.
ونشرت صحيفة “يديعوت احرونوت” اليوم، هوية وصورة القاتل وهو الضابط ناحوم ليف قائد المجموعة التابعة لـ “سييرت همتكال” الخاضعة لهيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، كما ساندتها وحدة “قيساريا” التابعة لجهاز “الموساد”.
وقال الصحافي الإسرائيلي رونين بيرغمان إن ناحوم أقر بأنه قتل أبو جهاد، قائلاً “نعم نعم، أنا الذي أطلقت النار على أبو جهاد بدون أي تردد”.
ونقل بيرغمان عن ليف قوله، قبل مصرعه في حادث سير في العام 2000، “كنت أول الواصلين إلى الفيلا التي كان يعيش فيها الوزير في العاصمة التونسية مع عنصر أخر من الوحدة، وقمنا بقتل الحارس الأول الذي كان يتواجد خارج الفيلا ومن ثم أعطيت الإشارة لباقي أفراد المجموعة للتقدم واقتحام الفيلا، حيث قتل الحارس الثاني في الطابق الأول من الفيلا. ومن ثم صعد أفراد الوحدة إلى الطابق الثاني الذي كان يتواجد فيه الوزير. لم أتردد نهائيا في إطلاق النار عليه”.
وأكد ليف “درست كل سطر وكل حرف عن الوزير، كنت أعرف أنه كان الموت، وأنه يقف خلف العديد من العمليات العسكرية التي نفذت ضد إسرائيل ووقع ضحيتها العديد من الإسرائيليين. عندما صعدنا إلى الطابق الثاني تقدم أحد أفراد المجموعة نحو الوزير لمباغتته وأنا قمت بإطلاق رصاصة على رأسه، ومن ثم أفرغت مخزناً كاملاً في جسده بحضور زوجته التي تلقينا تعليمات بعدم التعرض لها، وقام باقي أفراد المجموعة بالتأكد من مصرعه بعد ذلك”.