- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ألمانيا تفتتح أكبر مركز إسلامي في مدينتين

برلين ـ «برس نت»

شهدت مدينتا مونستر وأوسنابروك الألمانيتان، نهاية شهر تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، افتتاح أكبر مركز مشترك للدراسات الإسلامية في ألمانيا، برعاية جامعة مونستر (شمال الراين وستفاليا) وجامعة أوسنابروك (ساكسونيا السفلى)، حسبما أفاد موقع المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الألمانية على الإنترنت.

وسيهتم المركز الجديد بتدريب وتأهيل مدرسي، والتربية الإسلامية، والباحثين في العلوم الإسلامية وأئمة المساجد. من جهتها، قالت وزيرة التعليم والبحث العلمي الألمانية، أنيتا شافان (الحزب المسيحي الديموقراطي)، خلال زيارتها لمدينة مونستر: «لا بد من التفكير في العقيدة وليس فقط الإيمان بها”.

وأضافت أن المركز الإسلامي يوفر أساساً قوياً ومميزاً لدعم الحوار الديني في الجامعات، لافتة الى الأهمية  التاريخية لهاتين الجامعتين كموقع مشترك للمركز الإسلامي، لتخصصهما في المجالات الآتية: جامعة مونستر في الدراسات الدينية والإلهيات وجامعة أوسنابروك في التربية الدينية وتدريب وتأهيل الأئمة.

بدورها، وزيرة التعليم لولاية شمال الراين وستفاليا، سيلفيا لورمان (حزب الخضر)،  وصفت المركز الإسلامي بأنه نموذج للتعاون المشترك بين الاتحاد الألماني والولايات، معتبرة أن «إدخال حصة الدين الإسلامي في المدارس يمثل أساساً جيداً يساعد على زيادة الحصة المخصصة من قبل الاتحاد لدعم مناصب المعلمين».

أما وزيرة العلوم في ولاية ساكسونيا السفلى، يوهانا فانكا (الاتحاد المسيحي) فقد رحبت من ناحيتها بافتتاح هذا المركز، الذي يُعتبر إلى جانب المراكز الإسلامية في مدينة توبينغن (ولاية بادن فورتمبيرغ) وفي فرانكفورت-غيسن (ولاية هسن) وأيضاً ايرلانغن- نورنبرغ (ولاية بافاريا)، واحداً من أربعة مراكز للدراسات الإسلامية في ألمانيا، والتي يتم تمويلها من قبل وزراة التعليم الألماني بنحو 20 مليون يورو.

ويعد المركز الإسلامي المشترك في مدينتي مونستر وأوسنابروك، منظمة مركزية، وتضم كلتا المدينتين مركزاً مستقلاً لعلوم الدين الإسلامي. ويضم مركز الدراسات الإسلامية مونستر/أوسنابروك، 15 منصباً للتدريس في الجامعة، و330 طالباً وطالبة مسجلين في الجامعة. وستقوم وزارة التعليم الألمانية بتمويل الجامعتين في مونستر وأوسنابروك لمدة خمس سنوات بنحو ستة ملايين يورو.

من جهتها، قالت رئيسة جامعة مونستر، أورزولا نيلسيس، إنه «من الضروري دعم فهم الدين الإسلامي في أوروبا من ناحية علمية. فقد زاد بالفعل الاهتمام بالالتحاق بالأقسام الإسلامية في ولاية  شمال الراين وستفاليا بعد إدخال حصة الدين الإسلامي في المدارس».

أما مدير المعهد الإسلامي في مدينة أوسنابروك، بوليت أوكار، فأعلن خلال حفل الافتتاح أن «المعهد الإسلامي والمركز الإسلامي المشترك يساهمان في نشر السلام الداخلي والخارجي. فمن ناحية سيساعد ذلك على دفع اندماج المسلمين في المجتمع الألماني قدماً، ومن ناحية أخرى سيساعد على نشر السلام العالمي. حيث يتم إبطال الأحكام المسبقة لدى المتطرفين، التي يدعون من خلالها أن الإسلام والغرب يمثلان كتلتان متعارضتان”. وأضاف أوكار “أن على مسلمي العالم أن يعلموا أن الغرب ليس كتلة واحدة فقط، وإنما يضم تيارات مختلفة”.
وأمام مركز البلدية التاريخي في مدينة أوسنابروك، تجمع بعض رجال الدين حاملين قرابة 200 لافتة تتضمن رسائل سلام. وأثناء حفل افتتاح المعهد هناك، عبّر الإمام الأكبر في اسطنبول راحمي ياران، عن أمله في أن تساهم الدراسات الإسلامية في نشر السلام في جميع أنحاء العالم”. فهو واثق من أن المعهد الإسلامي سيلعب دوراً في تحقيق ذلك، لأن هذا المكان يؤهل أناساً يفهمون الإسلام بطريقة صحيحة، وذلك حسبما جاء في موقع المكتب الإعلامي الألماني.