أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم، أنه يجب التحقق من صحة تسجيل فيديو يظهر مسلحين من المعارضة السورية يقتلون جنوداً بعد استسلامهم، معتبراً أنه يمثل في ما يبدو جريمة حرب يجب إجراء محاكمة بشأنها.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل في إفادة صحافية، “على غرار تسجيلات الفيديو الأخرى من هذا النوع، فإنه من الصعب التحقق من صحة الأمر على الفور على صعيد الموقع ومن هم المتورطون”، موضحاً “يجب أن نفحص ذلك بعناية. سيتم فحص الأمر بعناية”.
ولفت إلى أن “المزاعم تفيد بأن هؤلاء كانوا جنوداً لم يعودوا مقاتلين. وبالتالي فإن في هذه المرحلة يرجح بشدة أن تكون هذه جريمة حرب أخرى”.
وتابع كولفيل “للأسف قد تكون هذه الأحدث من سلسلة عمليات إعدام موثقة خارج ساحات القضاء من جانب فصائل المعارضة وأيضا القوات الحكومية وجماعات تابعة لها”.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مقاتلي المعارضة سيطروا أمس على ثلاثة مواقع عسكرية حول سراقب الواقعة على طريق سريع يربط بين شمال وجنوب سوريا وقتلوا 28 جنديا.
وأظهرت لقطات الفيديو أن البعض أطلق عليه الرصاص، بعد أن استسلم. وعاملهم مقاتلو المعارضة بقسوة ووصفوهم بأنهم “كلاب الأسد”، في إشارة إلى الرئيس بشار الأسد قبل أن يطلقوا عليهم الرصاص مرة تلو الأخرى وهم راقدون على الأرض.