يزور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بيروت غداً الاحد لاجراء محادثات مع نظيره اللبناني ميشال سليمان، بحسب ما ذكر مصدر في رئاسة الجمهورية لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة.
وقال المصدر ان هولاند “سيصل الى لبنان في زيارة لبضع ساعات يلتقي خلالها الرئيس ميشال سليمان”.
واوضح ان هولاند يصل باكرا الاحد ويتناول الفطور الى مائدة رئيس الجمهورية. ويعقد مؤتمرا صحافيا قبل المغادرة.
ومن المقرر ان يتوجه هولاند بعدها الى السعودية حيث سيلتقي الملك عبد الله للمرة الاولى، وسيتباحثان في البرنامج النووي الايراني المثير للجدل والنزاع في سوريا.
واشار الاليزيه الى ان “السعودية قلقة جدا من المساعي الايرانية” لحيازة السلاح النووي، بينما كان هولاند صرح هذا الاسبوع انه مستعد للتصويت لفرض “عقوبات جديدة” على طهران.
وفي ما يتعلق بسوريا، اضاف الاليزيه ان فرنسا والسعودية “لديهما تحليل متشابه”، وان هولاند “سيطلع على تحليل” العاهل السعودي.
وتأتي زيارة هولاند لبيروت بعد تصعيد سياسي شهده لبنان خلال الاسابيع الماضية على خلفية اغتيال مسؤول امني كبير في تفجير سيارة مفخخة في 19 تشرين الاول/اكتوبر. فقد طالبت المعارضة على الاثر باستقالة الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي، بعد ان حملتها مسؤولية تغطية ممارسات النظام السوري الذي اتهمته بعملية الاغتيال.
وحصلت حركات احتجاج على عملية الاغتيال وضد الحكومة في مناطق عدة تخللتها احداث امنية اوقعت قتلى وجرحى، لا سيما في بيروت وطرابلس (شمال).
ودعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان الاطراف السياسيين في لبنان الى مناقشة الوضع الحكومي على “طاولة حوار”، محذرا من “فراغ حكومي”، الا ان المعارضة رفضت المشاركة في اي حوار قبل سقوط الحكومة.
وصدرت مواقف غربية تؤكد تأييدها للاستقرار في لبنان ولاستمرارية المؤسسات، محذرة من تداعيات النزاع السوري على لبنان المجاور. واعلن ميقاتي على اثر هذه الحملة ان استقالته “لم تعد واردة”.
ونقلت صحيفة “السفير” اللبنانية الصادرة الجمعة عن مصدر دبلوماسي قوله ان زيارة هولاند هي “زيارة تضامن قوي وثابت من فرنسا تجاه كل لبنان وللتعبير عن تأييد فرنسا ودعمها للمؤسسات الدستورية اللبنانية وفي مقدمها رئاسة الجمهورية وللتأكيد على حماية الوحدة الوطنية (…) والتشديد على استمرارية عمل المؤسسات للمحافظة على الامن والاستقرار في لبنان”.