عبر سكان غزة عن شكرهم العلني لايران اليوم الثلاثاء على مساعدتهم في القتال هذا الشهر ضد اسرائيل حين تم اطلاق صواريخ ايرانية الصنع من القطاع الفلسطيني نحو القدس وتل ابيب.
وكتب على لوحات كبيرة في ثلاثة تقاطعات طرق رئيسية في قطاع غزة “شكرا ايران” وهي المرة الاولى التي يتم فيها علانية الاقرار بدور ايران في تسليح ناشطين اسلاميين في القطاع.
وكتبت الرسالة باللغات العربية والانجليزية والعبرية والفارسية. وصورت الملصقات أيضا صواريخ فجر 5 الايرانية التي استخدمت للمرة الاولى في استهداف أكبر مركزين بهما تجمع سكاني في اسرائيل.
ولم تحمل اللوحات توقيع أحد لكن خضر حبيب المسؤول الكبير بحركة الجهاد الاسلامي قال انه من الطبيعي اظهار الامتنان لدور ايران في الصراع.
وقال لرويترز ان الصواريخ الايرانية ضربت تل ابيب وانها وصلت الى القدس وبالتالي فان واجبهم هو توجيه الشكر للذين ساعدوا الشعب الفلسطيني.
واضاف قوله انه توجد علاقات متميزة وجيدة مع ايران وان مثل هذه العلاقة ستستمر مادامت ايران تدعم الشعب الفلسطيني وتؤيد المقاومة.
وشنت اسرائيل هجوما جويا يوم 14 نوفمبر تشرين الثاني بهدف معلن هو منع ناشطين في غزة من اطلاق صواريخ على بلداتها ومدنها الجنوبية.
وقتل نحو 170 فلسطينيا أكثر من نصفهم من المدنيين في القتال الذي انتهى بوقف لاطلاق النار يوم الاربعاء الماضي. وقتل ستة اسرائيليين أربعة منهم مدنيون.
وأكدت اسرائيل دائما ان عدوتها اللدود ايران زودت غزة بالاسلحة لكن حتى احدث قتال كانت حماس وطهران تتجنبان الخوض في هذا الموضوع وتؤكدان فقط الدعم المالي والعلاقات السياسية الجيدة.
وأثناء القتال الذي استمر ثمانية ايام قال رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني ان ايران “شرفها” ان تقدم لغزة مساعدات عسكرية. وبعد وقف اطلاق النار وجه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الشكر لايران على ما قدمته من اسلحة واموال.
وتهدف التصريحات العلنية فيما يبدو الى تبديد تكهنات بأن القطاع الذي يغلب على سكانه السنة يغلق الباب امام ايران الشيعية وانه يتجه بدلا من ذلك الى جارته مصر طلبا للدعم والحماية.
وقال المحلل الاسرائيلي مئير جاودانفر وهو خبير في الشؤون الايرانية بالمركز المتعدد التخصصات (اي.دي.سي) في هرتزليا “الان وبعد ان أقر مثل هؤلاء المسؤولين الكبار علانية بأنهم قدموا أسلحة الى جماعات في غزة فان مهمة عزل ايران ستكون أسهل من ذي قبل.”