- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سوريا: المعارضة المسلحة تسجل عدة نقاط على الأرض

قال نشطاء في المعارضة إن طائرات سورية هاجمت بلدات في شمال وشرق سوريا اليوم الثلاثاء وقتلت خمسة أشخاص على الأقل في غارة على معصرة زيتون مع استمرار القتال في العاصمة دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المقرب من المعارضة ومقره بريطانيا إن مقاتلي المعارضة خاضوا معركة مع القوات الحكومية في حي كفر سوسة القريب من وسط العاصمة السورية. وجاءت المعارك الأخيرة بعد أن حققت المعارضة مكاسب في ساحات القتال في إطار جهودها للاطاحة بالرئيس بشار الاسد لكن لم يتضح ان كان تحقيق انفراج استراتيجي أمرا مرجحا في أي وقت قريب.
وقال التلفزيون الحكومي السوري ان شخصين قتلا واصيب اربعة في “هجوم انتحاري ارهابي” بسيارة ملغومة في عرطوز قرب دمشق. وقال المرصد ان الانفجار سببه سيارة ملغومة بجوار نقطة تفتيش تابعة للشرطة العسكرية.
وقال المعارض النشط سمير الشامي إن انفجار سيارة ملغومة ثانية قرب الحي القديم أسفر عن مقتل شخص واحد وبتر ساقي آخر. وقال انه لم يتضح ان كان من لغم السيارة من الموالين للأسد أم من معارضيه.
واسقط المعارضون طائرة هليكوبتر عسكرية اليوم الثلاثاء وفقا للقطات فيديو بثت من خلال موقع يوتيوب وظهر فيها صاروخ يصيب الطائرة.
وقالت لجان التنسيق المحلية المعارضة ان الجيش السوري الحر اسقط طائر هليكوبتر قرب قاعدة الشيخ سليمان العسكرية التي تبعد 30 كيلومترا شمال غربي مدينة حلب.
وذكر المرصد أن قتالا وقع أيضا في حي بابا عمرو بمدينة حمص الذي اجتاحته القوات الحكومية في فبراير شباط كما دار قتال في محافظات حلب ودير الزور ودرعا وإدلب وحماة. وقال الناشط طارق عبد الحق إن مقاتلة حكومية ألقت براميل متفجرة على معصرة أبو هلال للزيتون الواقعة على بعد كيلومترين غربي مدينة إدلب.
وذكر المرصد أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب خمسة أشخاص في الهجوم. وقال عبد الحق إن 20 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 50 آخرون.
وقال نشطاء أقروا بوجود مقاتلين في المنطقة إن الضحايا مدنيون.
ومن الصعب التحقق من مثل هذه التقارير لان الحكومة تفرض قيودا على دخول وسائل الإعلام الأجنبية.
وقتل ما يقدر بنحو 40 ألف شخص في سوريا منذ مارس آذار العام الماضي عندما خرج متظاهرون يستلهمون انتفاضات الربيع العربي في احتجاجات على حكم الرئيس بشار الأسد الذي تحكم أسرته البلاد منذ أربعة عقود. واعتمد الأسد على الطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر والمدفعية لسحق الانتفاضة التي بدأت سلمية لكنها تحولت إلى حرب شاملة.
وسيطر مقاتلو المعارضة على خمسة على الاقل من المواقع التابعة للجيش والقوات الجوية في الأيام العشرة الأخيرة الامر الذي عرض قوات الأسد في محافظتي حلب وإدلب وفي منطقة دير الزور الشرقية لضغوط.
وتناشد المعارضة السورية المجتمع الدولي تقديم مساعدات عسكرية وخصوصا في مواجهة الغارات الجوية لكن القوى الغربية التي تدعم الانتفاضة تشعر بالقلق بسبب وجود وحدات من الإسلاميين المتشددين بين مقاتلي المعارضة.
واستولى مقاتلو المعارضة على بعض المعدات المضادة للطائرات من قواعد الجيش التي سيطروا عليها.
وشنت الحكومة السورية غارات جوية أيضا على مدينة دير الزور وبلدة معرة النعمان الاستراتيجية بمحافظة إدلب اليوم.
وقطعت سيطرة مقاتلي المعارضة على معرة النعمان الشهر الماضي الطريق السريع الرئيسي بين الشمال والجنوب وهو طريق مهم لنقل قوات الأسد من دمشق إلى حلب وهي أكبر مدن سوريا وسيطر مقاتلو المعارضة على اجزاء منها.