برلين ــ «برس نت»
لطالما كانت منطقة الخليج العربية مجالاً خصباً لاستثمارات الشركات الغربية، لغنى دول هذه المنطقة بمصادر الطاقة من بترول وغاز ومعادن وثروات بحرية. وبحكم خضوع معظم دول الخليج العربية للاستعمار البريطاني حتى منتصف القرن الماضي، كانت ثروات المنطقة خاضعة لاستثمارات الشركات البريطانية والفرنسية، حيث كانت باريس ولندن تتقاسمان الأعمال الاقتصادية في مناطق نفوذهما في منطقة الشرق الأوسط.
وفي السنوات الأخيرة وبعدما باتت هذه الدول تبحث عن مصادر انتاج بخلاف الثروات الريعية، مثل النفط والغاز، اقتحمت دول غربية أخرى الأسواق الخليجية. ومن بين هذه الدول، ألمانيا، القطب الاقتصادي الأوروبي الأكبر الذي يسعى الى ايجاد مناطق نفوذ اقتصادي في العديد من دول العالم.
في هذا السياق، كانت مجموعة تضم بعض أصحاب شركات ألمانية في زيارة عمل الى منطقة الخليج بين السابع والخامس عشر من تشرين الثاني الحالي (2012). وشملت هذه الجولة على الأخص السعودية والبحرين وقطر، حيث أُقيمت بورصات للتعاون وعروض استثمارية وزيارات لشركات خليجية، حسبما أفاد موقع المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الألمانية على الانترنت.
ويبدو أن برلين، الناشطة اقتصادياً هذه الأيام في ظل ركود يشهده محيطها الأوروبي، أصبحت على قناعة بأن دول الخليج أهم سوق اقتصادي مفيد لشركاتها، بعد الولايات
والصين وروسيا. لهذا كانت هذه الجولة لأصحاب الشركات فرصة للبدء بمشاريع جديدة ستنشط بها ألمانيا في بلاد النفط الأسود.