أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن نية موسكو المساهمة في عمليات صيانة كنيسة المهد في بيت لحم في فلسطين المحتلة وتخصيص مبلغ 1,5 مليون دولار لبناء مدرسة هناك.
وأشار لافروف في كلمة ألقاها في اجتماع الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية اليوم، إلى أن المهمة الرئيسية للجمعية تبقى تعزيز الروابط الإنسانية بين روسيا وشعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال إن “وجود روسيا في الأراضي المقدسة يتوسع. وان الجانب الروسي تمكن من استعادة عدد من الأماكن المقدسة، والآن جاء دور مجمع الكسندروفسكي، وهذه ليست مهمة سهلة، ولكن يجب أن تنتصر العدالة”.
وأضاف أن “في نية روسيا المساهمة في عمليات صيانة كنيسة المهد في بيت لحم وكذلك تخصيص مبلغ 1,5 مليون دولار لبناء مدرسة هناك. كما أن روسيا تخطط لتشييد مجمع رياضي – صحي متعدد الأغراض في بيت لحم في شارع بوتين”.
من جهة أخر أعلن لافروف، أن بلاده قلقة بشأن مصير المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط. ونوه، خلال خطابه في جلسة للجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، بالزيارات التي نفذها بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل إلى سوريا وإسرائيل وفلسطين والأردن، قائلا” لقد أوضح برنامج الزيارة دور الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في الجهود الرامية لإحلال السلام والوفاق والوئام على الأرض المقدسة، وهي المسائل التي باتت الآن أكثر حيوية من أي وقت مضى”.
وأشار لافروف إلى أن “الإقليم المضطرب لا زال يطرح العديد من الأسئلة إضافة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وهي الأسئلة التي تحتاج، بما لا يدع مجالا للشك، إلى تسويتها في أقرب وقت ممكن عبر المفاوضات”.
وأوضح “وما أقصده هنا هو أحداث الربيع العربي، فهي لم تنته بعد، بل امتدت إلى عدد كبير من دول الإقليم”، مضيفاً “في بعض الأماكن تم الإعلان عن انتصار الثورات، غير أن الواقع يشير إلى أن المشاكل لم تحل بشكل كامل، بل مازال هناك طريق طويل ينبغي قطعه للوصول إلى وفاق وطني ومصالحة وطنية. ونفس الشيء ينطبق على سوريا التي لم يبدأ بها الحوار الوطني حتى اللحظة، وهناك عدد غير قليل من القوى التي تعارض مثل هذا الحوار وتدعو إلى إسقاط النظام بالقوة”.
وأكد لافروف ان “من مصلحتنا بذل كافة الجهود الممكنة حتى نمنع، بادئ ذي بدء، إقامة الدول التي ستكون الغلبة فيها للمجموعات المتطرفة والتي سيسمح فيها بالتمييز ضد أية مجموعة إثنية – طائفية، وما يقلقنا هنا قبل كل شي هو مصير المسيحيين”.