ذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” الخميس أن بريطانيا أصدرت إشارة واضحة عن استعداد الغرب لتسليح من وصفتهم بالمتمردين السوريين في غضون أشهر، بعد فوزها بالمعركة الدبلوماسية لضمان قيام الاتحاد الأوروبي بمراجعة الحظر الذي يفرضه على تسليحهم في مطلع العام المقبل.
وقالت الصحيفة إن القرار الذي اتخذه سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتمديد الحظر المفروض على الأسلحة إلى سوريا لمدة ثلاثة أشهر فقط، هدف إلى توجيه رسالة قوية لنظام الرئيس بشار الأسد بأن الحكومات الأوروبية على استعداد متزايد لتقديم الدعم العسكري للمتمردين. وأضافت أن بريطانيا، وبدعم من فرنسا، تمكنت من التغلب على معارضة قوية من السويد وجمهورية التشيك وبلجيكا لما سيكون تحولاً مهماً في السياسة الغربية حيال سوريا، حيث سيمنح قرار السفراء القدرة للاتحاد الأوروبي على توريد الأسلحة إلى قوات المتمردين في سوريا بعد الأول من آذار/مارس المقبل، وفي أعقاب عامين على اندلاع الاحتجاجات التي أدت إلى مقتل نحو 40 ألف شخص.
وقالت الصحيفة إن نظام الرئيس الأسد تمكن من الصمود لفترة أطول من توقعات معظم القادة الغربيين، على الرغم من 19 جولة من عقوبات الاتحاد الأوروبي والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليه من جانب واحد.
وأضافت أن جهود بريطانيا وحلفائها اقتصرت على تزويد قوات المعارضة السورية بمعدات غير فتاكة، مثل أجهزة الاتصالات والمشورة السياسية والتدريب على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وامتنعت عن مدها بالأسلحة خوفاً من تورطها في صراع عسكري آخر خارج ليبيا والعراق وأفغانستان، فيما حصل المتمردون على إمدادات محدودة نسبياً من الأموال والأسلحة من قطر والسعودية.