قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم الخميس ان تنظيم ” القاعدة ” استغل الأزمة السياسية التي عاشتها اليمن منذ فبراير/ شباط 2011 للتوسع في جميع أنحاء البلاد، مجددا تعهده بمواصلة الحرب على ظاهرة الإرهاب.
وقال هادي في خطاب بمناسبة الذكرى الـ45 لطرد المستعمر البريطاني من جنوب اليمن بث مساء اليوم “تعلمون أن وطننا يواجه تحديات أمنية جمة وعلى رأسها مشكلة الإرهاب، وبخاصة من جانب تنظيم القاعدة الإرهابي والمجاميع التي تسمي نفسها بـ(أنصار الشريعة) والشريعة منهم براء”. وأضاف “استغلت تلك المجاميع الخارجة عن القانون الأزمة الطاحنة أسوأ استغلال وسعت إلى التوسع والسيطرة ونشر الدمار وثقافة العنف وتهديد الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة”.
وأكد على انه ترتب على انتشار القاعدة “أضرار بالغة على حياة المواطنين واستقرارهم وأمنهم المعيشي وعلى الاقتصاد الوطني”. مجدداً تعهده بالقضاء على ظاهرة “الإرهاب” وقال “اننا ماضون بعزم لا يلين للقضاء على هذه الآفة واستئصال شأفتها”، مشيرا إلى أن الجيش والأمن حققا انتصارات هامة على مختلف الجبهات مع عناصر الإرهاب.
وأضاف “نحن عازمون على تطهير البلاد من هذه الآفة والتفرغ لمواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية كونها المشكلة الأساسية التي تولد عنها معظم ما نعانيه من مشاكل وصعوبات” .
وأشار إلى انه نتيجة تداعيات أحداث العام الماضي نتطلع إلى تأسيس شراكة اقتصادية فاعلة مع محيطنا الإقليمي ومع العالم على أساس تحقيق المصالح المشتركة.
يشار الى أن معركة “السيوف الذهبية” التي انتصر الجيش اليمني فيها في يونيو/ حزيران الماضي على القاعدة في أبين وشبوة ولحج والبيضاء وحضرموت، فرضت هيبة الدولة على تلك المحافظات .
وعمد التظيم اثر تلقيه هزائم متلاحقة الى استهداف قيادات عسكرية وامنية، ووصل عدد من تم اغتيالهم على مدى العام الماضي الى 67 مسؤولا.