القاهرة – رغدة العزيزي
خلافات حادة تجلت بين أعضاء المؤتمر الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة منذ اليوم الأول من افتتاحه في فندق فيرموند في القاهرة.
ويعود الخلاف الأساسي حول نسبة تمثيل أعضاء المجلس الوطني في الإئتلاف حيث أصر أعضاء المجلس أن تكون نسبتهم تعادل 40 % من نسبة الإئتلاف.
أعمال اليوم الثاني للمؤتمر اقتصرت على تأسيس مكاتب إعلامية وقانونية وسياسية للإئتلاف، كما تم اقرار النظام الأساسي، أما النقاشات التي استحوذت على قدر كبير من الوقت فقد كانت تدور حول تشكيل حكومة انتقالية وكانت مهيمنة على غيرها من موضوعات أعمال المؤتمر، حيث أن غالبية الآراء تصب في أن يكون أعضاء هذه الحكومة من خارج الإئتلاف وليس من داخله. إلا أن اليوم الثاني كما اليوم الأول لم يسلم من الخلافات بسبب اعتبار البعض أن النظام الأساسي للإتلاف تجب مناقشته قبل إقراره من قبل جميع الأعضاء.
وقال البعض إن الاقتراح قدم وتم الاتفاق عليه مسبقا وإن التصويت عليه تم بشكل صوري ليس إلا. و من ابرز الذين يمثلون وجهة النظر هذه المعارض السوري كمال لبواني.
مرة أخرى يرى السوريون في تشرذم قوى المعارضة وصراعاتها حاجزاً مانعاً لتحقيق أهداف ثورتهم، إلا أن هناك أملاً كبيراً في أن يكون الموقف الدولي أكثر حزماً.