أعلن الداعية السعودي الشيخ عوض القرني رصد مكافأة مالية بقيمة 100 ألف دولار «لأي فلسطيني يتمكن من أسر عسكري صهيوني داخل فلسطين» بهدف مبادلته بأسرى في سجون الاحتلال، وذلك رداً على قيام عائلة يهودية برصد مكافأة مماثلة لأي شخص يقوم باغتيال أسيرين فلسطينيين تم الإفراج عنهما في إطار صفقة تبادل الأسرى مؤخراً.
وقال القرني في حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، إن هذه المكافأة تأتي رداً على قيام مستوطنين برصد مبالغ مالية طائلة لمن يقتل أسرى فلسطينيين محررين. وأضاف «تناقلت وسائل الإعلام خبر دفع المستوطنين الصهاينة مبالغ مالية طائلة لمن يقتل الأسرى الفلسطينيين المطلقين، وللرد على هؤلاء المجرمين أعلن للعالم أن أي فلسطيني يقوم داخل فلسطين بأسر عسكري إسرائيلي ليبادل بالأسرى.. إنني ألتزم بأن أدفع مكافأة وجائزة له مقدارها مائة ألف دولار».
وقوبل إعلان القرني بترحيب كبير من جانب نشطاء “فيسبوك”، إذ أبدى نحو 700 شخص إعجابهم به، في حين أشاد نحو 200 شخص في تعليقاتهم بمواقفه الجريئة والمساندة لقضايا الأمة.
واشتهر عن القرني أنه مساند بقوة للقضية الفلسطينية، حيث دعا خلال الحرب على غزة لـ«ضرب المصالح الصهيونية في كل مكان حول العالم»، كما أنه عارض بشدة بناء مصر للجدار الفولاذي على حدودها مع قطاع غزة، واتهم الحكام العرب بالتواطؤ.
يذكر أن عرض القرني جاء بعدما أعلنت عائلة ليفمان التي تقطن في مستوطنة “يتسهار” بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية عن جائزة مالية بقيمة 100 ألف دولار لمن يتمكن من قتل الأسيرين المحررين خويلد وتزار رمضان وهما من قرية تل القريبة من نابلس أدينا قبل 13 عامًا بقتل شلومو ليفمان وهارئيل بن نون خلال تجولهما في مستوطنة “يتسهار” التي تعتبر أحد معاقل غلاة المستوطنين المتطرفين.