رفض زعيم المعارضة السورية دعوة من روسيا لإجراء محادثات سلام مما يوجه ضربة أخرى للآمال الدولية بإحياء الجهود الدبلوماسية لانهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 21 شهرا في سوريا.
وقالت روسيا الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد يوم الجمعة إنها أرسلت دعوة إلى معاذ الخطيب زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي تشكل قبل ستة أسابيع واعترفت به معظم الدول الغربية والعربية ممثلا شرعيا للشعب السوري.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية قال الخطيب إنه استبعد من قبل زيارته لموسكو وطلب اعتذارا من جانب روسيا عن دعمها للأسد.
وقال الخطيب “نحن قلنا بشكل صريح لن نذهب إلى موسكو.. ممكن نجتمع في دولة عربية حصرا يكون هناك جدول أعمال واضح. ونريد الآن أيضا اعتذارا من السيد (وزير الخارجية الروسي سيرجي) لافروف لأنه طوال الوقت يقول الشعوب تقرر مصيرها دون تدخل خارجي. روسيا تتدخل وفي نفس الوقت كل المذابح التي حصلت للشعب السوري كأنها نزهة يعني.
“فإذا كنا لا نمثل الشعب السوري فلماذا يدعونا؟ وإذا كنا نمثل الشعب السوري فلماذا لا يستجيب وتصدر روسيا بيان إدانة واضح لتوحش النظام ومطالبة صريحة بتنحي الأسد الذي هو شرط أساسي في أي مفاوضات.” وتابع “اذا كان لدى الحكومة الروسية جدول اعمال واضح في دولة محايدة وعبر السيد (الاخضر) الابراهيمي، سنتشاور في الامور ونرد عليهم. اما موضوع كسب وقت اضافي، فالشعب السوري لم يعد عنده وقت من اجل هذا الموضوع”.
واكد ان “بشار الاسد انتهى وضعه في سوريا. الشعب السوري – ونحن ممثلوه – لا يريده ولا حتى يوم واحد. هذا امر نكرره. التحايل على الشعب السوري من اجل كسب الوقت… مرفوض”. وقال الخطيب “نريد الآن اعتذارا ايضا من السيد (سيرغي) لافروف (وزير الخارجية الروسي) الذي يقول طوال الوقت ان الشعوب تقرر مصيرها دون تدخل خارجي”، مشيرا الى ان “روسيا تتدخل وفي نفس الوقت تعتبر (…) ان النظام يقوم بنزهة وكل الجرائم التي حصلت بسلاح روسي وصواريخ سكود التي يقصف بها السوريون لم تصدر بيان ادانة واحد بها”. وطالب “روسيا بان تتخذ موقفا واضحا لتحفظ بقية علاقتها مع الشعب السوري”. واشار الخطيب الى انه ابلغ “بعض الجهات” برده على الدعوة الروسية.
واعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الجمعة ان وزارة الخارجية وجهت دعوة الى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب للمشاركة في مفاوضات، في وقت حث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف النظام السوري على التحاور مع المعارضة.
وقال بوغدانوف ان اللقاء يمكن ان يعقد في موسكو او خارج روسيا على سبيل المثال في جنيف او القاهرة.