الرئيسية » مختارات »

البرغوثي يدعو لربيع فلسطيني

 القدس- فادي أبو سعدى

أرسل مكتب مروان البرغوثي مقابلة شاملة بمناسبة الانطلاقة الـ48 للثورة وحركة فتح تحدث فيها عن ضرورة انهاء الاحتلال بكل السبل المتاحة من خلال المزاوجة بين المقاومة والمفاوضات، لكنه رفض خيار حل السلطة وطالب ضرورة تحديد وظائفها بما يخدم مشروع الاستقلال. فضلا عن دعوته لربيع فلسطيني بخروج الجماهير الى الشوارع لفرض المصالحة.

وهذه نص المقابلة كما وصلت برس نت.

* ماذا تقول بمناسبة الانطلاقة الـ48 للثورة ولحركة فتح؟

 اتوجه بتحية الاجلال والاكبار لشهداء شعبنا العظيم وفي مقدمتهم القائد المؤسس الخالد ياسرعرفات، وأمير الشهداء القائد أبوجهاد، والقائد المجاهد احمد ياسين، والقائد أبو علي مصطفى، والقائد فتحي الشقاقي، والقائد ثابت ثابت، ولكل القادة والكوادر والمناضلين الذين استشهدوا على درب الحرية والعودة والإستقلال. ونجدد عهدنا ان تظل راية المقاومة مرفوعة خفاقة وان ثوابت شعبنا هي الهادي لنا، كما نستذكر بكل اكبار واجلال مرور ربع قرن على انطلاقة الإنتفاضة الشعبية الأولى وكذلك مرور اثنى عشر عاماً على إنتفاضة الأقصى، ونتوجه بالتحية للجرحى والمصابين ورفاق القيد والزنزانة، فرسان الإنتفاضة وأبطال المقاومة الأسرى المناضلين في سجون الاحتلال والقابضين على مبادئهم وثوابتهم، كما نتوجه بتحية العزة والوفاء لشعبنا العظيم في كل مكان بمناسبة انطلاقة الثورة بقيادة حركة فتح ونجدد لهم العهد والقسم ان تظل فتح وفية لمبادئها ووفية للثوابت وفي مقدمتها حق العودة المقدس للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي طردوا منها بفعل الإرهاب الصهيوني.

* أين تقف فتح بعد 48 عاماً من الإنطلاقة؟

 حركة فتح كان لها شرف اطلاق الرصاصة الأولى وتفجير الثورة المسلحة المعاصرة وبعث الهوية الفلسطينية من تحت ركام النكبة وبلورة الكيانية السياسية من خلال (م.ت.ف). حركة فتح تواجه الآن تحديات كبيرة وفي مقدمتها تحدي إنهاء الاحتلال وجلائه عن أرضنا. فوطنية أي فصيل أو حزب أو مؤسسة أو قائد تقاس بمدى اسهامه في معركة إنهاء الإحتلال باعتبار هذا التحدي هو الأهم، وعلى حركة فتح صاحبة الرصاصة الأولى وحامية الدور التاريخي في الإنتفاضتين والتي أقامت أول سلطة على الأرض الفلسطينية المحتلة وحققت انتصارات وانجازات سياسية كبيرة دولياً لشعبنا أن تدخل العام الجديد بهمة عالية وإستعداد كبير لمواجهة تحدي إنهاء الإحتلال على كل الصعد وفي كل المجالات وبكافة الوسائل والأساليب، وأن تحشد كل الإمكانات وتكرّس كل الطاقات والجهود لتحقيق هذا الهدف.

أما التحدي الثاني فهو إنهاء الانقسام والتشرذم الذي أساء لشعبنا ولنضاله العادل. وذلك من خلال التسريع في تنفيذ الإتفاقات التي تم توقيعها بداية من وثيقة الأسرى للوفاق الوطني إلى وثيقة الدوحة وما بينهما، وتشكيل حكومة وحدة وطنية واحدة موحدة وتوحيد كافة المؤسسات والتحضير الفعلي لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ولعضوية المجلس الوطني، خاصة أن الإستحقاق الانتخابي مضى عليه عدة سنوات وأصبحت المؤسسات القيادية ضعيفة وهشة. إن التهرب من استحقاق إنهاء الانقسام لم يعد مقبولاً او مبرراً ولن يغفر التاريخ ولا الشعب ولا الشهداء ولا الأسرى لأي طرف ولأي قائد أو مسؤول يضع العراقيل في دولاب المصالحة الوطنية.

أما التحدي الثالث، فهو مواجهة فشل خيار المفاوضات بشجاعة وحكمة وتفعيل خيار المقاومة. وقد حذرنا طوال السنوات الماضية من الركون إلى عكازة المفاوضات العبثية والإتكال على أوهام وسراب المفاوضات أو الاتصالات الدبلوماسية مع هذا الطرف أو ذاك، وأكدنا ضرورة المزاوجة الحكيمة والشجاعة والذكية بين المقاومة والعمل السياسي والدبلوماسي، وقد اثبتت الأحداث والتطورات أن المفاوضات لن تجدي بل تلحق ضرراً بالغاً بالمصالح الوطنية الفلسطينية وتستخدمها اسرائيل للتغطية على الاستيطان والاحتلال والحصار والعدوان والإعتقال، وحان الوقت للإصرار على موقف واضح ونهائي وهو أن المفاوضات لن تتم قبل الإعلان الصريح والواضح والتعهد الإسرائيلي الرسمي بقبول الإنسحاب إلى حدود 1967، والوقف الشامل للإستيطان والإعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة والقدس عاصمة لها، والإعتراف بالقرار الدولي 194 الخاص باللاجئين الفلسطينيين، والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين قبل أية مفاوضات، وكذلك أن تجري أية مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة وضماناتها.

 * هل تعتقد بامكانية تحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة بعد هذه السنوات من الانقسام؟

 من المخجل والمؤسف بل من العار أن تتحول الوحدة الوطنية والمصالحة إلى قضية تتحمل وجهات النظر، فاذا كان مرور 45 عاماً على الإحتلال، و65عاماً على النكبة، وحرب التهويد لمدينة القدس، والعدوان والاعتقال والحواجز والاستيطان والحصار، إذا كان كل ذلك لا يستدعي وحدة وطنية أو مصالحة فما الذي يستدعيه إذاً؟

 إنني ادعو شعبنا الفلسطيني وشباب فلسطين من كل المشارب ومن كل الأجيال الصاعدة إلى أخذ زمام المبادرة وفرض الوحدة من خلال الخروج للشوارع في الضفة وغزة والشتات والاعتصام أمام مقرات الفصائل والقيادات حتى إنهاء الإنقسام.

 * كنت من أبرز مهندسي وثيقة الأسرى للوفاق الوطني، لماذا لا تقدم مبادرة جديدة؟

 نحن لسنا بحاجة إلى مبادرات أو وثائق أو اقتراحات، نحن بحاجة إلى إرادة وطنية وروح عالية بالمسؤولية تجاه شعبنا وقضيته المقدسة التي تحتاج إلى الترفع عن المصالح الفئوية والحزبية والشخصية. التاريخ لن يرحم القيادات العابثة بمصير قضية الشعب الفلسطيني، وإذا لم يتم انجاز المصالحة خلال الفترة القصيرة القادمة فإن حواراً واسعاً جارياً بين الأسرى لاتخاذ خطوات حاسمة وفي مقدمتها إمكانية الإضراب المفتوح عن الطعام من أجل إنجاز المصالحة والوحدة الوطنية.

 * هل تتوقع أن تقوم مصر بجهد جديد لإنجاز المصالحة؟

 يجب ألا ننتظر مصر أو غيرها وأن لا ننتظر دعوات من هنا أو هناك بل يجب المصالحة فوراً ودون إبطاء، وأنا على ثقة أن مصر ستبذل جهداً حقيقياً في الفترة القليلة القادمة، وأدعو الرئيس مرسي إلى رعاية المصالحة والمساعدة في إنجازها وتنفيذها وأعتقد أن هذا في مصلحة الأشقاء في مصر. كما ادعو كافة الأشقاء العرب وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية لبذل الجهود اللازمة لإنجاز المصالحة.

 * كيف تابعتم الحرب الأخيرة على غزة؟ وكيف تنظرون لنتائج هذه الحرب؟

 بداية أتوجه لشعبنا العظيم الصابر الصامد المرابط في غزة بالتحية والإجلال والتقدير ولشهداء شعبنا وجرحاه، وأقول أن قلوبنا وعقولنا وروحنا كانت هناك مع شعبنا في غزة، والتي قدمت نموذجاً رائعاً من الصمود والمقاومة الباسلة. هذه الحرب العدوانية فشلت فشلاً ذريعاً ولم تحقق أية نتائج، وهي حرب إنتخابية إرهابية، ولكن الصمود العظيم لشعبنا وللمقاومة أفشلت هذه الحرب وانقلب السحر على الساحر، ومن الواضح أن غزة حققت إنتصاراً مهماً للشعب الفلسطيني بأسره، واثبتت اسرائيل مرة أخرى فشلها رغم ألفي غارة على قطاع غزة الصغير المحاصر، واسرائيل لم تكسب ولن تكسب حرباً منذ 1973 وحتى الآن، وزمن الحروب الإسرائيلية الخاطفة إنتهى وولى منذ زمن بعيد، والمطلوب هو تعزيز وتدعيم قوة الشعب الفلسطيني من قبل الأشقاء العرب والمسلمين، ليكون قادراً على الدفاع عن نفسه ومواجهة الإحتلال والعدوان، و من ثمار الإنتصار في هذه الحرب هي الوحدة السياسية والوجدانية والنفسية التي تجلّت لدى الفلسطينيين في العالم بأسره.

 * حقق الفلسطينيون إنجازاً دبلوماسياً في الأمم المتحدة، هل تعتقد أن الشعب الفلسطيني سيلمس آثار هذا الإنجاز؟

 التصويت في الأمم المتحدة يشكل إدانة جماعية للإحتلال الصهيوني، وعزز من عزلة حكومة ودولة الإحتلال، والحصول على العضوية المراقبة أو الدولة غير العضو هي خطوة إلى الأمام، ولكن قوتها في أن تكون حلقة في إستراتيجية فلسطينية جديدة لطالما دعونا لها منذ عدة سنوات. المطلوب الآن خوض المعركة ميدانياً على الأرض لإنهاء الإحتلال وتجسيد قيام الدولة، لأن الدولة فعلياً تقام على الأرض بسواعد الفلسطينيين وإرادتهم وكفاحهم ومقاومتهم وتضحياتهم وليس في نيويورك فقط على أهمية التصويت الذي حصل، ويتوجب التقدم الفوري لعضوية كافة وكالات ومؤسسات الأمم المتحدة، وكذلك المطالبة بفرض العقوبات والمقاطعة على إسرائيل، ومقاطعة شاملة للبضائع الإسرائيلية وتشجيع الإنتاج الوطني الفلسطيني.

* الوضع المالي للسلطة الفلسطينية في غاية السوء، هل تعتقد ان هناك حلول ممكنة؟

 السلطة وجدت واقيمت كنواة للدولة باعتبارها جسر للعبور الى الدولة المستقلة ولهذا يجب ان تكرس السلطة نفسها بكل طاقاتها وامكاناتها لتحقيق الاستقلال الوطني، واسرائيل تريد للسلطة ان تقوم بوظيفة واحدة هي حراسة الامن الاسرائيلي وتوفير الحماية لمشروع الاستيطان، وتريدها سلطة ادارية أمنية وظيفية، الأمر الذي يرفضه الشعب الفلسطيني بشكل مطلق، وانا ادعو م.ت.ف لتحديد وظائف السلطة بما يخدم مشروع الاستقلال الوطني وبما يعزز الصمود الوطني ومقاومة الاحتلال، ومن غير المقبول التصرف ووضع الخطط والسلوك وكأن فلسطين ليست تحت أسوأ وابشع احتلال في التاريخ المعاصر، واشاعة الحديث عن التنمية والاعمار وبناء اقتصاد وطني مستقل في ظل حراب الاحتلال هو وهم وسراب، وعلى السلطة ان تكيف خططها وبرامجها وسلوكها ووظائفها بما يسهم في مقاومة الاحتلال، ويعمل على انهائه، ويجب ان تكون قاعدة العمل للسلطة مكافحة شاملة لكل منتوج اسرائيلي وتعزيز المنتوج الوطني، وتوزيع الاعباء على الجميع، وتقاسم لقمة العيش والتصرف وفق قواعد تفرضها مرحلة تحرر وطني التي تناسى البعض اننا ما زلنا في غمارها، وعلى العالم أن يساعد الفلسطينيين، وعلى الاشقاء العرب زيادة هذا الدعم ومضاعفته.

 * هناك اصوات تنادي بحل السلطة ولا ترى ان السلطة تخدم مصالح الشعب الفلسطيني؟

المطلوب ليس حل السلطة بل مراجعة كاملة لوظائفها ومهامها وسلوكها على قاعدة اننا ما زلنا في مرحلة تحرر وطني وبكل ما يستدعي ذلك من سلوك وطني وكفاحي ومجتمعي، لان الأرض الفلسطينية مستباحة من الاحتلال والاستيطان وليس للسلطة من سيادة على متر واحد، والاعتقالات تتم كل ليلة ويجول الاحتلال ويصول في كل ارجاء الضفة الفلسطينية والتوسع والاستيطان وصل الى مرحلة جنونية، وتهويد القدس، ولذلك يتوجب على القيادة اتخاذ قرارات حاسمة وشجاعة لجعل العام القادم حاسماً، وعاماً لقيام الدولة فعلياً على الأرض من خلال انهاء الاحتلال، والجهد الوطني يجب ان ينصب على هذه المهمة المقدسة لشعبنا.

*ربما تراهن القيادة الفلسطينية على استئناف المفاوضات بعد الانتخابات الاسرائيلية؟

 للأسف الشديد اسرائيل لا تشعر بالحاجة للسلام لان الأمن متحقق لها مجاناً وبدون ان تدفع اي ثمن سياسي، ولطالما ان تهويد القدس والاستيطان يزدهر فلماذا تذهب اسرائيل للسلام؟ فقط اذا فقدت اسرائيل الأمن تفكر بالسلام.. أما الرهان على الانتخابات واستئناف المفاوضات فهو رهان خاسر ومضلل ومأساوي فالمفاوضات فشلت تماماً ولم تحصد سوى اوهام وسراب ومزيد من الاستيطان والتهويد، والحكومة القادمة ستكون اسوأ واكثر تطرفاً من الحالية.

* هل تعتقد ان التهدئة في غزة ستصمد ام ان حرباً اسرائيلية جديدة أمراً وارداً؟

 اسرائيل فشلت في العدوان وهي مستعدة لعدوان جديد في الوقت الذي تراه مناسباً لها ولذلك على غزة ان تستعد وتبقى في منتهى اليقظة والجاهزية وتعزيز القدرات والامكانيات، كما ان غزة جزءاً من الأرض الفلسطينية ولا أظن ان غزة ستعقد هدنة خاصة بها بمعزل عن ما يجري في الضفة والقدس وهي جزء أصيل من معركة تحرير الضفة والقدس ولذلك ان لم يتم انهاء الاحتلال عن كامل الارض الفلسطينية فان المواجهة متوقعة في اي وقت، وغزة بصمودها ومقاومتها تشكل رافعة وتعزيز مقاومة شعبنا في الضفة والقدس.

 * هناك تذمر في صفوف وكوادر فتح من الاداء بعد المؤتمر السادس بل البعض يطالب بمؤتمر جديد، ما رأيكم؟

 المؤتمر السادس الذي جاء بعد عشرين عام من المؤتمر الخامس كان محطة للم الشمل والتحضير للمؤتمر الحقيقي الذي يجب ان يشهد تغيرات عميقة وجذرية في البرنامج والقيادة والاداء والمحاسبة، وبكل تأكيد سيعقد المؤتمر السابع في موعده المقرر له، او حتى قبل ذلك، وانا اشارك الكادر قلقه وتذمره ودعوته لتحسين الاداء والنهوض بالحركة، وانا على ثقة ان حركة فتح هي بحر من المناضلين والأوفياء والمستعدين للنزول للميدان لاستكمال مسيرة الحرية والعودة والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية وعاصمتها القدس، وعلى الفتحاويين وكل الفلسطينيين مواجهة تحدي الاحتلال بشجاعة واقدام ودون تردد لان خلاص الفلسطينيين يكمن في الخلاص من الاحتلال فقط.

 * هل تتوقع اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني عام 2013 ؟ وهل حركة فتح مستعدة لها؟

 يجب ان تجري الانتخابات فوراً ودون ابطاء لأن المؤسسات الفلسطينية تآكلت وتجاوزت منذ سنوات القانون الاساسي سواء للمنظمة او للسلطة، والرئاسة انتهت مدتها الدستورية ولفترتين، وكذلك المجلس التشريعي، اما المجلس الوطني فهو معطل تماماً ولم ينعقد منذ 15 عاماً تقريباً، ولهذا فان تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني ضروري وجوهري وقانوني وهو مطلب وطني للحفاظ على شرعية  الهيئات القيادية ولتوحيد الفلسطينيين في اطار واحد، فهم اليوم منقسمون والهيئات لا تحظى بالاجماع او التمثيل الاصيل، ويمكن اجراء الانتخابات لجميع الهيئات واحدة تلو الاخرى وفق جدول زمني متفق عليه، وأحد خطوات تكريس الدولة هو اجراء انتخابات شاملة وفوراً.

 اما بخصوص استعداد حركة فتح فالاستحقاق الدستوري والوطني والديمقراطي يجب ان لا يرتبط باستعداد هذا الفصيل او ذاك وانما بالمصلحة الوطنية العليا وبانفاذ سيادة القانون والحفاظ على شرعية ووحدة واصالة التمثيل للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج. ومن المؤسف ان الانتخابات البلدية الاخيرة كشفت عن عدم جاهزية وحالة ارباك وضعف في اداء اللجنة المركزية والهيئات الحركية، والانتخابات الوطنية القادمة لا تتحمل الارتجال ولا المزاجية ولا حسابات ضيقة ويجب احترام ارادة القاعدة الفتحاوية والاصغاء على نحو افضل لكادر الحركة الميداني، وانا على ثقة ان قاعدة الحركة بخير وان للحركة قاعدة جماهيرية واسعة وعريضة، وربما يحتاج الأمر لعقد المؤتمر قبل ثلاثة شهور من اي انتخابات قادمة لاختيار المرشحين لكافة الهيئات.

*كثيرون توقعوا الافراج عنك في ما يسمى “صفقة شاليط” لكن هذا لم يتم ورفضت اسرائيل ذلك، هل هناك اية جهود سياسية من الرئيس او السلطة او فتح للافراج عنك؟

 الله اعلم…ما اعلمه انني في الزنزانة منذ احد عشر عاماً، ولكن ثقتي مطلقة بان شعبنا العظيم لن يتخلى عن اسراه، فهناك 4600 اسير في سجون الاحتلال حتى الآن، منهم 530 محكومون بالسجن المؤبد مدى الحياة، ومنهم اكثر من 1300 اسير محكومون اكثر من عشر سنوات، وهناك 120 اسير قبل اوسلو، وهناك مئات المرضى والمصابين، ومن واجب الفصائل العمل الجاد والحقيقي لتحريرهم.

* هل انت متفائل بالعام الجديد؟ وماذا تقول للفلسطينيين؟

 بالتأكيد انا متفائل وايماني لا حدود له بان فجر الحرية والعودة والاستقلال آت لا محالة وانه قريب اكثر مما يتصور البعض، وما حصل في الاسابيع الاخيرة من الصمود الاسطوري والمقاومة الباسلة في حرب غزة وما تبعه من انتصار للدولة في الأمم المتحدة، يدعو لكثير من التفائل، ويؤكد قدرة شعبنا على انتزاع حقوقه الوطنية الثابتة عندما يستند الى الصمود الوطني والارادة ويقرر بشجاعة المواجهة، وانا على ثقة ان العام القادم سيكون عام الوحدة الوطنية والمصالحة وعام تحرير الاسرى وعام الانتخابات الشاملة وعام كسر حالة التعايش الزائف مع الاحتلال، واقول لشعبنا بهذه المناسبة اننا نجدد العهد والقسم على التمسك بالثوابت الوطنية لشعبنا، وبعهد الشهداء ياسر عرفات والياسين وأبو علي مصطفى والشقاقي وثابت ثابت ولكل الشهداء، وأقول لشعبنا وللشباب الفلسطيني لقد آن الآوان للتشمير عن السواعد واطلاق العنان للطاقات وفي مقدمتها الطلبة الشباب في مواجهة المحتل، لان الدولة والحرية والعودة والسيادة والاستقلال تولد من رحم المقاومة الواسعة، وليس من المفاوضات العبثية.

اُكتب تعليقك (Your comment):

صحافة اسرائيل

إعلان

خاص «برس - نت»

صفحة رأي

مدونات الكتاب

آخر التعليقات

    أخبار بووم على الفيسبوك

    تابعنا على تويتر

    Translate »
    We use cookies to personalise content and ads, to provide social media features and to analyse our traffic. We also share information about your use of our site with our social media, advertising and analytics partners.
    Cookies settings
    Accept
    Privacy & Cookie policy
    Privacy & Cookies policy
    Cookie name Active

    Privacy Policy

    What information do we collect?

    We collect information from you when you register on our site or place an order. When ordering or registering on our site, as appropriate, you may be asked to enter your: name, e-mail address or mailing address.

    What do we use your information for?

    Any of the information we collect from you may be used in one of the following ways: To personalize your experience (your information helps us to better respond to your individual needs) To improve our website (we continually strive to improve our website offerings based on the information and feedback we receive from you) To improve customer service (your information helps us to more effectively respond to your customer service requests and support needs) To process transactions Your information, whether public or private, will not be sold, exchanged, transferred, or given to any other company for any reason whatsoever, without your consent, other than for the express purpose of delivering the purchased product or service requested. To administer a contest, promotion, survey or other site feature To send periodic emails The email address you provide for order processing, will only be used to send you information and updates pertaining to your order.

    How do we protect your information?

    We implement a variety of security measures to maintain the safety of your personal information when you place an order or enter, submit, or access your personal information. We offer the use of a secure server. All supplied sensitive/credit information is transmitted via Secure Socket Layer (SSL) technology and then encrypted into our Payment gateway providers database only to be accessible by those authorized with special access rights to such systems, and are required to?keep the information confidential. After a transaction, your private information (credit cards, social security numbers, financials, etc.) will not be kept on file for more than 60 days.

    Do we use cookies?

    Yes (Cookies are small files that a site or its service provider transfers to your computers hard drive through your Web browser (if you allow) that enables the sites or service providers systems to recognize your browser and capture and remember certain information We use cookies to help us remember and process the items in your shopping cart, understand and save your preferences for future visits, keep track of advertisements and compile aggregate data about site traffic and site interaction so that we can offer better site experiences and tools in the future. We may contract with third-party service providers to assist us in better understanding our site visitors. These service providers are not permitted to use the information collected on our behalf except to help us conduct and improve our business. If you prefer, you can choose to have your computer warn you each time a cookie is being sent, or you can choose to turn off all cookies via your browser settings. Like most websites, if you turn your cookies off, some of our services may not function properly. However, you can still place orders by contacting customer service. Google Analytics We use Google Analytics on our sites for anonymous reporting of site usage and for advertising on the site. If you would like to opt-out of Google Analytics monitoring your behaviour on our sites please use this link (https://tools.google.com/dlpage/gaoptout/)

    Do we disclose any information to outside parties?

    We do not sell, trade, or otherwise transfer to outside parties your personally identifiable information. This does not include trusted third parties who assist us in operating our website, conducting our business, or servicing you, so long as those parties agree to keep this information confidential. We may also release your information when we believe release is appropriate to comply with the law, enforce our site policies, or protect ours or others rights, property, or safety. However, non-personally identifiable visitor information may be provided to other parties for marketing, advertising, or other uses.

    Registration

    The minimum information we need to register you is your name, email address and a password. We will ask you more questions for different services, including sales promotions. Unless we say otherwise, you have to answer all the registration questions. We may also ask some other, voluntary questions during registration for certain services (for example, professional networks) so we can gain a clearer understanding of who you are. This also allows us to personalise services for you. To assist us in our marketing, in addition to the data that you provide to us if you register, we may also obtain data from trusted third parties to help us understand what you might be interested in. This ‘profiling’ information is produced from a variety of sources, including publicly available data (such as the electoral roll) or from sources such as surveys and polls where you have given your permission for your data to be shared. You can choose not to have such data shared with the Guardian from these sources by logging into your account and changing the settings in the privacy section. After you have registered, and with your permission, we may send you emails we think may interest you. Newsletters may be personalised based on what you have been reading on theguardian.com. At any time you can decide not to receive these emails and will be able to ‘unsubscribe’. Logging in using social networking credentials If you log-in to our sites using a Facebook log-in, you are granting permission to Facebook to share your user details with us. This will include your name, email address, date of birth and location which will then be used to form a Guardian identity. You can also use your picture from Facebook as part of your profile. This will also allow us and Facebook to share your, networks, user ID and any other information you choose to share according to your Facebook account settings. If you remove the Guardian app from your Facebook settings, we will no longer have access to this information. If you log-in to our sites using a Google log-in, you grant permission to Google to share your user details with us. This will include your name, email address, date of birth, sex and location which we will then use to form a Guardian identity. You may use your picture from Google as part of your profile. This also allows us to share your networks, user ID and any other information you choose to share according to your Google account settings. If you remove the Guardian from your Google settings, we will no longer have access to this information. If you log-in to our sites using a twitter log-in, we receive your avatar (the small picture that appears next to your tweets) and twitter username.

    Children’s Online Privacy Protection Act Compliance

    We are in compliance with the requirements of COPPA (Childrens Online Privacy Protection Act), we do not collect any information from anyone under 13 years of age. Our website, products and services are all directed to people who are at least 13 years old or older.

    Updating your personal information

    We offer a ‘My details’ page (also known as Dashboard), where you can update your personal information at any time, and change your marketing preferences. You can get to this page from most pages on the site – simply click on the ‘My details’ link at the top of the screen when you are signed in.

    Online Privacy Policy Only

    This online privacy policy applies only to information collected through our website and not to information collected offline.

    Your Consent

    By using our site, you consent to our privacy policy.

    Changes to our Privacy Policy

    If we decide to change our privacy policy, we will post those changes on this page.
    Save settings
    Cookies settings