أعلن قائد الجيش الكيني الجنرال جوليوس كارانجي، يوم السبت، أن بلاده ستنهي حملتها العسكرية ضد حركة الشباب الإسلامية في الصومال فقط عندما تتأكد من أن الحركة المتشددة فقدت قدرتها على شن هجمات عبر الحدود.
وأضاف كارانجي في مؤتمر صحافي «إن تقليص قدرة حركة الشباب على شن هجمات بدرجة كبيرة هي من العوامل الرئيسية لتقييم نجاح هذه الحملة». وشرح أن حكومته قررت التحرك ضد الحركة في أوائل تشرين الاول/ أكتوبر، في أعقاب الهجمات شبه اليومية على القوات الكينية على الحدود، وخطف جنديين في تموز/ يوليو الماضي، وكذلك سياح وموظفي معونة غربيين. واتهم قائد الجيش حركة الشباب بتجنيد شبان كينيين وتدريبهم في الصومال قبل إرسالهم إلى كينيا لشن هجمات ضد بلدهم.
ورفض كارانجي المزاعم بأن الخطة تهدف إلى احتلال أراض صومالية لإقامة منطقة عازلة بين الدولتين بمساعدة دول غربية، قائلاً: “ليست لدينا على الإطلاق رغبة في أراضي الغير”. وأضاف: «عندما نشعر أننا كدولة آمنون بشكل كاف من تهديد حركة الشباب هذه، سنعود إلى أرضنا وإلى حدودنا المشتركة»، مشيراً إلى أنه «لا توجد مهلة محددة لانتهاء العملية». وكشف أن القوات الكينية طاردت وتطارد، بالتعاون مع جنود من الحكومة الاتحادية الانتقالية في الصومال، متمردي الشباب في شتى أنحاء إقليم جيدو.
واعترف بأن كينيا تكبدت أولى خسائرها البشرية في القتال يوم الجمعة بعد أن توفي جندي كيني متأثرا بجروح أصيب بها في كمين نصبه مقاتلو الشباب لقوة من القوات كينية. وكان المتحدث العسكري الكيني ايمانويل شيرشير قد ذكر في رسالة عبر حسابه الشخصي على خدمة تويتر أن الجندي القتيل أصيب برصاصة في العنق.
بالمقابل، قال كارانجي إن الخسائر في صفوف المتمردين بلغت عدة مئات من القتلى وفق تقديراته وإن أقل من خمسة جنود كينيين أصيبوا في القتال.