اعتبرت صحيفة “الفاينانشال تايمز” البريطانية أن “الرئيس السوري بشار الأسد شن هجوماً إعلامياً مضاداً ضد الخصوم في الداخل والخارج عشية انتهاء المهلة التي خصصتها جامعة الدول العربية لسوريا، بشأن إنهاء العنف المستمر منذ ثمانية أشهر وفتح حوار مع المعارضة”.
وأوضحت الصحيفة أن المحللين اعتبروا أن “كلام الأسد الحاد يظهر أنه واثق من أنه يستطيع التغلب على المفاجآت التي تطرحها الثورة والالتفاف على الضغوط الدولية الممارسة عليه، مع إمكانية أن تحيي الدول الغربية في مجلس الأمن مشروع قرار ضد سوريا، مثل مشروع القرار الذي اعترضت عليه روسيا والصين”. ورأت أن “حتى الصين أبدت قلقها من الأوضاع في سوريا إذ دعا المبعوث الصيني إلى الشرق الأوسط إلى “تسريع تطبيق وعودها بالإصلاح”.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله، تعليقاً على مقابلة الأسد: “أتساءل إن كان الأسد فكر في أن العملية السياسية للجامعة العربية خرجت عن نطاق السيطرة وتحتاج إلى تبني خطوات استباقية”. وأضاف: “أظن أنهم واثقون من أنفسهم على المستوى الداخلي لكنهم يتصرفون بعصبية بشأن كيفية تطور الأمور على المستوى الدولي”. وأوضح أنه “إذا أصدرت الجامعة العربية بياناً حازماً، فإنها ستجعل من الصعب لجوء روسيا والصين إلى تبرير استخدامهما لحق النقض مرة ثانية”.
في غضون ذلك، أوضحت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن “حلف شمال الأطلسي يستبعد فرض منطقة حظر الطيران فوق سوريا”. ويعتبر الحلف أنه “ليس من المرجح أن ينجح النموذج الليبي في سوريا بسبب غياب الإجماع الدولي والدعم الإقليمي المطلوب”.