- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ثوري “فتح” يشكل لجنة لبحث مستقبل السلطة

رام الله ــ فادي هاني
اعلن المجلس الثوري لحركة “فتح” قراراً بـ”تشكيل لجنة من اللجنة المركزية والمجلس الثوري وأعضاء مختصين لوضع تصور وآليات المرحلة القادمة ومستقبل السلطة الوطنية في ضوء استمرار العدوان والاحتلال الإسرائيلي”، فيما شكلت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لجنة مشابهة.
وقال المجلس، في بيان بعد اجتماعات استمرت عدة ايام في رام الله، إنه “استعرض بإسهاب واقع الحكومة الفلسطينية وواقع منظمة التحرير، وأوصى بضرورة إجراء مراجعة شاملة للمهام والأدوار وتفعيل المؤسسات بما يعزز إستراتيجية المرحلة القادمة”. واضاف “أوصى المجلس الرئيس بضرورة وقف العمل بالقوانين المحالة إليه من الحكومة، والمتعلقة بضريبة الدخل وقانون تسجيل الأراضي وقانون كاتب العدل، ومراجعة أوضاع الحكومة بشكل عام وجذري”.
واكد على ان قرار فصل القيادي السابق في الحركة محمد دحلان هو نهائي، قائلاً: “أخذ المجلس الثوري علماً، من خلال كلمة الرئيس، بقرار اللجنة المركزية فصل محمد دحلان، وقرر المجلس إغلاق النقاش باعتباره منتهيا وقرار الفصل نهائياً”.
واعرب المجلس عن امله بأن تثمر اللقاءات القادمة بين حركتي “فتح” و”حماس” “بالتوصل إلى وضع آليات وخطط وخطوات عملية لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة”، مجددا “إيمانه العميق وحرصه الأكيد على إتمام المصالحة واستعادة وحدة الوطن وإنهاء الانقسام وعودة غزة الحبيبة إلى مكانتها في جسم الوطن الواحد الموحد”. وأبدى المجلس “تأييده لإجراء الانتخابات العامة والمحلية كثمرة أولية للوحدة الوطنية”.
أما في الشق السياسي، فقد حدد المجلس “موقفه الثابت من المفاوضات وضرورة وقف الاستيطان والاعتراف بحدود عام 1967، وإطلاق سراح الأسرى كأساس منطقي وجدي لأي مفاوضات، مطالباً اللجنة الرباعية بالتزام هذه الأسس لأي تحرك سياسي، كما أشاد المجلس بمواقف روسيا الاتحادية وسكرتير الأمم المتحدة في اللجنة الرباعية”.
وجدد المجلس الثوري “إدانته لاستمرار حصار غزة”، وندد “بالعدوان الدموي المتواصل على أهلنا وشعبنا الصامد هناك”، داعياً جماهير الشعب الفلسطيني “لتصعيد المقاومة الشعبية في كل مكان لمواجهة الهجمة الاستيطانية”، وحيا “الصامدين المرابطين في كفر قدوم وبلعين ونعلين والمعصرة والنبي صالح وأم سلمونة وبورين وجيوس وقصرة وظهر المالح وبيت أمر، وفي كل مواقع المواجهة والتصدي”.
ودان المجلس بشدة “السياسة العنصرية القمعية التي تمارسها سلطات السجون ضد المعتقلين الأبطال وخصوصاً سياسة العزل الانفرادي”، مطالبا منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر “بالتدخل الفوري لإنهاء هذه السياسة العنصرية”.
كما دان المجلس “الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على أهلنا في مدينة القدس ومحالاوت التهويد والتدمير المستمرة لطمس المعالم العربية في المدينة المقدسة”، واستهجن “صمت العالم والإدارة الأميركية عن الهجمة الاستيطانية المسعورة وقرارات بناء آلاف الوحدات الاستيطانية”. وحذر المجلس من خطورة الاستمرار بهذه السياسة العنصرية وتأثيرها المدمر على أي فرص للسلام والأمن في المنطقة، كما حذر من مخططات استهداف الأسرى المحررين أو المساس بهم والعواقب الوخيمة لذلك.