قال وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي إن الصراع السياسي في البلاد قد يؤدي إلى انهيار الدولة وإن حماية قناة السويس إحدى الأسباب الرئيسية لانتشار قوات الجيش في مدن القناة التي هزتها أعمال عنف.
وتحدى محتجون مصريون مناوئون للحكومة الحظر الليلي في مدن القناة المفروض بعد الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي وهاجموا مراكز للشرطة بعد ان أعلن الرئيس الاسلامي محمد مرسي حالة الطواريء في محاولة لإنهاء موجة من الاضطراب خلفت 52 قتيلا على الاقل.
ونشرت تصريحات السيسي وهو أيضا القائد العام للقوات المسلحة المصرية على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري باسم القوات المسلحة وقال “استمرار صراع مختلف القوى السياسية واختلافها حول إدارة شؤون البلاد قد يؤدى إلى إنهيار الدولة.”
وأضاف “أن التحديات والإشكاليات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والأمنية التى تواجه مصر حاليا تمثل تهديدا حقيقيا لأمن مصر وتماسك الدولة المصرية وأن إستمرار هذا المشهد دون معالجة من كافة الأطراف يؤدى إلى عواقب وخيمة تؤثر على ثبات وإستقرار الوطن.” وقال ان “الإنضباط والإلتزام بالثوابت الوطنية جعل القوات المسلحة العمود الصلب الذى ترتكز عليه الدولة المصرية.”
وصرح بان القوات المسلحة المصرية ملك للشعب بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية او السياسية.
وقال إن “نزول الجيش فى محافظتى بورسعيد والسويس يهدف إلى حماية الأهداف الحيوية والإستراتيجية بالدولة وعلى رأسها مرفق قناة السويس الحيوى والذى لن نسمح بالمساس به ولمعاونة وزارة الداخلية التى تؤدى دورها بكل شجاعة وشرف.”
وتولى الجيش إدارة البلاد عقب الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011 وقاد البلاد خلال فترة انتقالية انتهت رسميا بانتخاب مرسي في يونيو حزيران من العام الماضي.