رحبت قوات الأمن في شمال شرق نيجيريا المضطرب يوم الثلاثاء بوقف إطلاق النار الذي أعلنه زعيم لجماعة بوكو حرام الإسلامية لكنها قالت انها لن تخفض من حجم قواتها.
ودعا شيخ أبو محمد ابن عبد العزيز – وهو رجل تصفه مصادر أمنية محلية بانه زعيم بجماعة بوكو حرام – أعضاء جماعته إلى وقف الهجمات التي أدت لمقتل المئات منذ شنت حملة لاقامة دولة إسلامية في نيجيريا في 2009.
لكن لم يتضح على الفور اذا كان عبد العزيز يتحدث نيابة عن أبو بكر شيكاو قائد بوكو حرام الذي لم يعلن دعمه علنا او رفضه لتصريحات عبد العزيز الذي دعا ايضا الى اجراء حوار في نوفمبر تشرين العام الماضي.
وفي بيان للصحفيين في مايدوجوري -حيث مقر الجماعة- حث عبد العزيز قوات الأمن على اتخاذ موقف مماثل.
وقال اللفتنانت كولونيل صغير موسى المتحدث باسم القوات المشتركة للجيش والشرطة في ولاية بورنو عبر الهاتف “الأزمات تحل من خلال الحوار وبالتالى فان إعلان الجماعة وقف اطلاق النار تطور مرحب به.”
واضاف “لكن مهما كان الامر فان القوات المشتركة للجيش والشرطة ستبقى في حالة تأهب للاستمرار في الحفاظ على القانون والنظام.. في المنطقة التي تتولى مسؤوليتها.”
وقبل ساعات من تصريحاته قتل مسلحون ثمانية اشخاص في ولاية بورنو في هجوم يحمل بصمات بوكو حرام لكن من المحتمل ايضا ان يكون واحدا من اعمال عصابات اجرامية عديدة تتكسب من الغياب المتزايد للقانون في شمال شرق نيجيريا.
وقوبل توقيت وقف اطلاق النار بتشكك لانه جاء في وقت تشارك فيه نيجيريا بجهود عسكرية لطرد الاسلاميين في مالي فيما يعرف ان لجماعة بوكو حرام صلات قائمة معهم. واستعدت أجهزة الأمن لاحتمال حدوث رد فعل عنيف.
ولمح الرئيس جودلاك جوناثان الى وجود صلات بين بوكو حرام والإسلاميين في الصحراء كسبب للانضمام إلى جهود فرنسا وقوات دول غرب افريقيا التي تقاتلهم في مالي