- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الاتحاد الأوربي يبحث إرسال قوة عسكرية للمحافظة على السلام في سوريا

أعلن ضابط عسكري كبير في الاتحاد الأوروبي ان المخططين في الاتحاد يبحثون سبلا تساعد على إشاعة الاستقرار في سوريا عندما تنتهي الحرب الأهلية وان إرسال قوة عسكرية تابعة للاتحاد للمحافظة على السلام يمكن ان يكون خياراً.
وقال رئيس اللجنة العسكرية في الاتحاد الأوروبي الجنرال الفرنسي باتريك دو روزييه إنه لا يوجد من يعتقد ان أي تدخل عسكري خارجي في سوريا في الوقت الراهن سيحسن الموقف.
وقال دو روزييه للصحافيين إن التدخل “سيزيد الأمر سوءا في هذه المرحلة. لكن هذا قد يتغير، ووفقا للطريقة التي يتغير بها، عندها يمكن للاتحاد الأوروبي ان يقوم بدور عميق لأنه ستكون هناك حاجة لإشاعة الاستقرار (في البلاد)”.
وأفاد بأنه بمجرد ان تخف حدة الصراع ستكون هناك حاجة لمشروعات تنمية وإجراءات لمنع تجدد القتال، مضيفاً “ولذلك ففي هذه الحالة. نعم، يمكن ان تصبح المجموعة القتالية مفيدة ويمكن ان تكون خياراً لكنها ليست الخيار الوحيد”.
وقال دون ان يخوض في تفاصيل ان هناك وسائل أخرى يمكن ان يرد بها الاتحاد الأوروبي.
وأضاف “سيعتمد الأمر حقاًً على الموقف. ما نحتاج إليه الآن هو ان نفكر سلفاً وهذا ما يجري حالياً، محادثات داخلية لكي نرى نطاقاً كاملاً من الخيارات بشأن ما يمكن ان يقدم”.
وقال دو روزييه، الذي يعمل مستشاراً عسكرياً لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، انه يجري مناقشة الأفكار داخل مفوضية الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي ولم تقدم اقتراحات بعد إلى دول الاتحاد السبعة والعشرين التي قد يعترض بعضها بالطبع على وضع قوات حفظ السلام الأوروبية في موقف معاد.
وأضاف أيضاً أن مخططي الاتحاد الأوروبي بحثوا إرسال المجموعة القتالية إلى مالي حيث تدخلت القوات الفرنسية لمساعدة الجيش المالي في محاربة متمردين إسلاميين لكنهم قرروا عدم نشر القوة.
وقال “لقد أجريت محادثات مع قادة الدفاع في الدول الثلاث، بولندا والمانيا وفرنسا وكان هناك تقييم عسكري”.
وأضاف انه كانت هناك حاجة لرد فعل فوري عندما تقدم المتمردون جنوباً هذا الشهر لكن نشر المجموعة القتالية التابعة للاتحاد الأوروبي كان سيتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء السبع والعشرين وهي عملية طويلة. وتدخلت فرنسا على الفور وحدها.
وأفاد بأنه كان هناك رفض لإرسال المجموعة القتالية التابعة للاتحاد الأوروبي لأن ذلك كان سيضيف تسلسلاً قيادياً عسكرياً ثانياً إلى جانب التسلسل القيادي لقوات فرنسا ومالي وقوة تدخل مزمعة من غرب افريقيا مما كان سيعقد الأمور.
وقال “لذلك فمن الناحية العسكرية البحتة أعتقد أنها كانت ستصبح أداة غير مناسبة”.