- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

القوات الفرنسية تسيطر على كيدال آخر معاقل المتمردين

قال الجيش الفرنسي ومسؤول محلي لرويترز يوم الاربعاء ان القوات الفرنسية سيطرت على مطار مدينة كيدال في شمال مالي وهي آخر معاقل المتمردين في شمال البلاد.

وستكون كيدال هي آخر مدينة رئيسية في شمال مالي تستعيدها القوات الفرنسية بعد أن وصلت إلى جاو وتمبكتو في وقت سابق من الأسبوع الجاري في حملة تهدف إلى طرد المتمردين الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة من شمال مالي.

وقال هاميني بلكو مايجا رئيس المجلس الاقليمي لكيدال إن القوات الفرنسية “وصلت في ساعة متأخرة الليلة الماضية ونشرت أربع طائرات وبعض الطائرات الهليكوبتر.”

وأضاف أنه لم ير أي مؤشرات تدل على حدوث مقاومة من جانب قوات المتمردين.

وفي باريس أكد تييري بوكار المتحدث باسم القوات الفرنسية المسلحة أن القوات الفرنسية موجودة في كيدال وقال إنها سيطرت على المطار.

وأضاف “العملية مستمرة” ورفض ذكر المزيد من التفاصيل.

ولم يتضح على الفور ان كانت قوات من مالي قد شاركت في العملية.

وكان مقاتلو الطوارق المنتمون للحركة الوطنية لتحرير أزواد والذين يريدون قدرا أكبر من الحكم الذاتي في شمال مالي قد أعلنوا في وقت سابق من الأسبوع إنهم سيطروا على كيدال بعد أن انسحب الإسلاميون من المدينة.

ولم يتسن على الفور الاتصال بالحركة الوطنية لتحرير أزواد التي حاربت إلى جانب الإسلاميين قبل ان يهمشوها في منتصف عام 2012.

ومدينة كيدال هي عاصمة منطقة كيدال الصحراوية التي يعتقد ان المقاتلين الاسلاميين تراجعوا اليها خلال نحو ثلاثة اسابيع من القصف الجوي الفرنسي وتقدم الآلاف من القوات البرية من فرنسا ومالي.

والهدف من الهجوم في مالي المستعمرة السابقة لفرنسا هو تجنب مخاطر استخدام البلاد كنقطة انطلاق لهجمات جهاديين في المنطقة أو في اوروبا.

واستعادت القوات الفرنسية التي يبلغ قوامها حاليا 3500 جندي على الارض وقوات مالي مدينتي تمبكتو وجاو في مطلع الاسبوع دون مقاومة فعلية.

ولا تزال هناك شكوك بشأن المدة التي يمكن خلالها نشر قوة تدخل افريقية يتوقع الان ان يزيد قوامها على ثمانية الاف رجل لتعقب المتمردين المتحالفين مع القاعدة الذين يتقهقرون في شمال مالي.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان من المزمع أن تكون العملية الفرنسية مهمة خاطفة تستمر بضعة اسابيع فقط.

وقال لصحيفة لو باريزيان “تحرير جاو وتمبكتو بسرعة كبيرة كان جزءا من الخطة. والان الامر متروك للدول الافريقية لكي تتولى الامر.” واضاف “قررنا توفير ما يلزم من سبل وجنود للضرب بشدة. لكن القوة الفرنسية لن تبقى. سنغادر بسرعة كبيرة.”

وحذر فابيوس من ان الامور يمكن ان تصبح الان أكثر صعوبة.

وقال “يجب ان نكون حريصين. نحن ندخل مرحلة معقدة حيث مخاطر الهجمات أو اعمال الخطف مرتفعة للغاية. المصالح الفرنسية مهددة في منطقة الساحل برمتها”.

من ناحية اخرى قال خبراء ان معظم المخطوطات الاثرية في تمبكتو لم تمس بأذى فيما يبدو بعد سيطرة المقاتلين الاسلاميين على المدينة لعشرة اشهر أحرقوا خلالها بالفعل بعض المخطوطات.

وقال البروفسور شامل جيبي بجامعة كيب تاون لرويترز “يمكنني القول ان الغالبية العظمى من المجموعات كما هو واضح من تقاريرنا سليمة لم يلحق بها دمار أو تلف أو أي ضرر.”

وقال مصدر من مالي شارك بطريقة مباشرة في حفظ مخطوطات تمبكتو لرويترز ان 95 في المئة من الوثائق التي يقدر عددها الإجمالي بأكثر من 300 ألف وثيقة في المدينة والمنطقة “سليمة وفي حالة جيدة”.