- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -


أبعد من عرسال … اسئلة على البارد

روبير بشعلاني

بعد تصريحات الشيخ خالد الضاهر أمس حول “جماعتنا” صار من الضروري مطالبته هو و”جماعته” بتوضيح موقفه من “الخلافة الإسلامية” في سوريا ولبنان. 
المسألة لم تعد مسألة افتراضية بل مسألة سياسية برنامجية موضوعة للتنفيذ. 
فليوضحوا لنا حتى نقبل أو نرفض ما يطرحونه. 
وبودنا لو تفضل الشيخ بتوضيح موقف “جماعته” من 
القضايا المتعلّقة بالمرأة والرق والإماء والزواج من القاصرات وتعدّدِ الزوجات وقضية الجزية وحكم المرتد والعلاقات مع الأديان الأخرى والتعدّد المذهبي. 
فليوضح لنا , لكي نقبل جميعنا أو نرفض, موقف “جماعته” من الصراع مع العدو الناهب الغربي لثرواتنا ومواردنا وأرضنا في فلسطين. 
فليوضح لنا موقف “جماعته” من حدود الجماعة الجغرافية . اين تقف ؟ 
فليوضح لنا موقفه من تحديد العدو والصديق. من هو العدو بعين “جماعته”؟ أهو الذي ينهبنا ؟ أهو الذي يحتل ارضنا أم الذي لا يشاركنا رأينا وانتماءنا في الداخل وفي الأقليم ؟ 
ما هو موقف “جماعته” وبوضوح من السياسة الأميركية في منطقتنا ؟ هل هي سياسة عدوة أم صديقة ؟ 
النقاش التقني مع “جماعته” حول عرسال وعكار وسوريا لم يعد يجدي نفعاً . يجب فتح النقاش علناً حول الخيارات الأساسية الجوهرية الضمنية الأخرى التي تحملها “جماعته” في جعبتها وتحرص على عدم إعلانها أمام العامة.
كيف ترى “جماعته” المستقبل , مستقبلنا ؟ على أي صورة ؟ 
هل تعتبر “جماعته” أهل السنة في لبنان جماعته أم جزءاً من “جماعته” ؟ 
هل المسلمون الآخرون مسلمون برأي “جماعته ” ؟ 
هل المواطنون الآخرون بعيون “جماعته” مواطنون أم لا ؟ 
إسألوا الشيخ الضاهر الأسئلة التي لا يحب أن تسأل بدل التلهي بتفاصيل من هنا وإعلانات من هناك. قال لنا بالأمس أنه لا يريد “مخيم بارد” آخر في لبنان فماذا يقصد بذلك ؟ 
هل يقصد أنه ممنوع من الآن فصاعداً, اي بعد المسالة السورية, التعرض لتيار “جماعته” الذي كان يسيطر على البارد ؟ أم انه لم يعد مسموحاً للدولة, لأي دولة غير دولة “جماعته”, أن تعيش ؟ أعجب لصحافيين محترفين , كما يقولون, لا يقفزون عن كرسيهم عندما يقول ” لم نعد نقبل مخيم بارد جديد”. ماذا يقصد بذلك ؟ من ربح ومن خسر في البارد ؟ أي انه ضد سلطات لبنان وضد الدولة فيه ومع “نمودج” البارد ؟ هل يقصد الشيخ أن تجربة نهر البارد مع “فتح الإسلام” هي النموذج الذي يعدنا به ويهددنا بعدم تهديده في عرسال ؟ 
إسألوا “جماعته” ماذا يريدون منا جميعنا ؟ فقد نوافق وقد نرفض . لكن نكون على بينة من اهدافهم. 
لماذا يرفض الجميع التطلع الى الحقيقة ورؤيتها ؟ هل هي غامضة الى هذا الحد أهداف “جماعته” ؟ اين صارت الحرية في سوريا وهل ما تزال الهدف الأسمى ؟ على ماذا اتفق قادة الكتائب المنتفضة هناك ؟ اليس على “النموذج الباردي” ؟ 
فليقل لنا موقف “جماعته” من “الديمقراطية” ؟ هل تقبلها ؟ 
لماذا لا تطرح الاسئلة الحقيقية على الشيخ “الفايت ضاهر” على استوديوهات التلفزيونات بعد الحدود ؟