- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تقرير دولي: إيران تبنى مفاعل نووي جديد

أظهر تقرير للأمم المتحدة أن إيران تحرز تقدما على ما يبدو في بناء مفاعل أبحاث يقول خبراء غربيون إنه قد يتيح لها طريقا ثانيا لإنتاج مواد تستخدم في إنتاج أسلحة نووية إن هي قررت هذا.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري جرى توزيعه على عدد من الدول الأعضاء في وقت متأخر يوم الخميس إن إيران أكملت تقريبا تركيب دائرة تبريد وتنظيم في محطة نووية تعمل بالماء الثقيل بالقرب من بلدة آراك.

ويقول محللون متخصصون في المجال النووي إن هذا النوع من المفاعلات قد ينتج بلوتونيوم يستخدم في إنتاج أسلحة نووية إذا أعيدت معالجة الوقود المستنفد وهو ما قالت إيران إنها لا تعتزم عمله. ونقلت الوكالة عن إيران قولها إنها “لا تقوم بأنشطة إعادة المعالجة.”

وكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة ومقرها فيينا قالت في تقريرها السابق الصادر في نوفمبر تشرين الثاني إن أنشطة تركيب المعدات في آراك مستمرة لكنها لم تقدم أي مؤشر على مدى ما تحقق من تقدم.

وترفض إيران ما يردده الغرب عن سعيها لاكتساب قدرة على تجميع أسلحة نووية قائلة إن برنامجها الذري له أغراض سلمية فقط وإن مفاعل آراك سينتج نظائر تستخدم في المجالين الطبي والزراعي.

ونقلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إيران قولها إنها تعتزم تشغيل المحطة في الربع الأول من عام 2014 . وكانت طهران أرجأت العام الماضي بدء تشغيل المحطة الذي كان مقررا في الربع الثالث من عام 2013 وهو موعد قال خبراء غربيون إنه بدا غير واقعي.

وكانت رابطة الحد من التسلح -وهي مجموعة أبحاث مقرها واشنطن- قالت أواخر العام الماضي إن من المشكوك فيه أن تتمكن إيران من الالتزام بالموعد الجديد أيضا نظرا “لحدوث تأخيرات كبيرة وتعذر الحصول على مواد ضرورية” بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وتركز المخاوف الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني أساسا على محطتي تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو حيث يمكن لتنقية هذه المادة لمستوى عال أن يوفر مادة انشطارية تستخدم في إنتاج قنبلة ذرية. لكن الخبراء يقولون إن محطة آراك يمكن أن تثير أيضا مخاوف بشأن الانتشار النووي.

وقال مارك فيتزباتريك مدير برنامج منع الانتشار ونزع السلاح في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وهو مركز أبحاث مقره لندن إن منشأة آراك “مصدر قلق متزايد”.

وإذا نفذت إسرائيل تهديدها بمهاجمة مواقع ذرية إيرانية حال فشل الدبلوماسية والعقوبات في حل النزاع النووي فمن المرجح استهداف المواقع النووية في نطنز وفوردو وآراك.

وقال فيتزباتريك إن استهداف موقع آراك هو الذي قد يثير نزاعا لأن مهاجمته بعد أن يبدأ التشغيل قد يؤدي إلى كارثة بيئية.

وأشار معهد العلوم والأمن الدولي وهو مركز أبحاث أمريكي مقره واشنطن إلى أن إيران تعتزم استخدام مفاعل للأبحاث الطبية في طهران لاختبار الوقود المستخدم في مفاعل آراك.

وقال المعهد في تقرير “مفاعل الأبحاث في طهران يتجاوز الآن مجرد كونه مفاعلا لإنتاج النظائر الطبية -وهو الاستخدام المعلن من جانب إيران- وهو ضروري لتشغيل” مفاعل آراك.

وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في وقت سابق إن المحطة التي تعمل بالماء الثقيل قد تنتج حوالي تسعة كيلوجرامات من البلوتونيوم سنويا وهو ما يكفي لإنتاج قنبلتين نوويتين.

غير أن المعهد قال على موقعه الإلكتروني إنه “قبل أي استخدام للبلوتونيوم في سلاح نووي فإنه سيتعين أولا فصله عن أي وقود غير مشع.”

وأعلنت إيران مرارا إنه لا توجد لديها خطط لإعادة معالجة الوقود المستنفد. لكن فيتزباتريك قال إن الهند وإسرائيل وكوريا الشمالية وباكستان استخدمت “مفاعلات مماثلة في الحجم بنيت بزعم أنها مفاعلات أبحاث” لإنتاج بلوتونيوم يستخدم في الأسلحة.