حثت رئيسة كوريا الجنوبية الجديدة بارك ييون هاي كوريا الشمالية يوم الاثنين على التخلي عن طموحاتها النووية فورا والتوقف عن اهدار مواردها النادرة على تطوير الاسلحة.
وقالت بارك (61 عاما) لدى تنصيبها كأول امرأة تتولى رئاسة كوريا الجنوبية “احث كوريا الشمالية على التخلي عن طموحاتها النووية دون تأخير والبدء في طريق السلام والتنمية المشتركة.” وبارك هي ابنة الحاكم العسكري السابق لكوريا الجنوبية بارك تشونج هي وكان من بين وعودها خلال حملتها الانتخابية هي اجراء حوار مع كوريا الشمالية اذا اوقفت خططها في مجال الاسلحة النووية. وتولت بارك المنصب بعد 13 يوما فقط من اجراء زعيم كوريا الشمالية الشاب كيم يونج اون ثالث اختبار تجريه بيونجيانج لسلاح نووي.
وكيم يونج اون هو حفيد الرجل الذي حاول اغتيال والد بارك.
واستولى بارك الاب على السلطة في سول في انقلاب عام 1961 وحكم البلاد 18 عاما الى ان قتله كبير حراسه بالرصاص عام 1979. وساعد بارك على تحويل كوريا الجنوبية من دولة تعاني من الفقر حيث كان الدخل 100 دولار فقط في السنة الى رابع اكبر اقتصاد في اسيا الان وقوة صناعية تباع سياراتها وتليفوناتها وسفنها في شتى انحاء العالم.
وعملت بارك كسيدة اولى اثناء تولي والدها بارك تشونغ هي الرئاسة بعد ان قتلت امها بالرصاص على يد شخص مدعوم من كوريا الشمالية في عام 1974. وكانت بارك نائبة بارزة منذ عام 1998 واطلق عليها لقب “ملكة الانتخابات” لقدرتها على تحقيق الفوز لحزبها المحافظ.
ووعدت بارك “بديمقراطية اقتصادية” وبزيادة “السعادة الوطنية” في بلد ارتفعت فيه فروق الدخل بين الفقراء والاغنياء في السنوات الاخيرة