اكد الرئيس باراك اوباما لنظيره المصري محمد مرسي الثلاثاء انه “مسؤول عن حماية المبادىء الديموقراطية”، وذلك خلال اتصال هاتفي وفق ما اعلنت الرئاسة الاميركية.
وقال البيت الابيض في بيان ان “الرئيس اوباما تحدث الى الرئيس مرسي ليجدد تأكيد دعم الولايات المتحدة القوي للمصريين فيما يواصلون المرحلة الانتقالية نحو الديموقراطية”.
وخلال الاتصال، اشاد اوباما “بالتزام الرئيس مرسي ان يكون رئيسا لجميع المصريين (…) وشدد على ان الرئيس مرسي مسؤول عن حماية المبادىء الديموقراطية التي خاض المصريون من اجلها نضالا كبيرا”.
واضاف المصدر نفسه ان اوباما شجع مرسي “وجميع المجموعات السياسية المصرية على العمل بتفاهم والمضي قدما في العملية الانتقالية السياسية”.
وتطرق اوباما ومرسي ايضا الى الوضع الاقتصادي في مصر و”اهمية تطبيق اصلاحات تحظى بتاييد واسع”.
وذكر البيت الابيض بان وزير الخارجية الاميركي جون كيري سيزور مصر في الثاني من اذار/مارس، حيث “سيلتقي مسؤولين في الحكومة والمعارضة (…) وسيشدد على ضرورة ان يتعاون جميع المصريين بهدف بناء ديموقراطيتهم”.
وتزامن نداء اوباما مع مشاركة الرئيس المصري المنبثق من جماعة الاخوان المسلمين في “حوار وطني” حول الانتخابات التشريعية المقبلة، كان دعا اليه كل القوى السياسية وقاطعته جبهة الانقاذ الوطني المعارضة.
كذلك، اعلنت الجبهة الثلاثاء انها قررت ب”بالاجماع” مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة ما يزيد في تعقيد الازمة السياسية في مصر.
وتؤكد المعارضة ان دعوة الرئيس المصري الى الانتخابات تخالف الدستور الذي ينص على “الرقابة السابقة” للمحكمة الدستورية العليا على قانون الانتخابات. وتقول المعارضة انه كان ينبغي وفقا لهذا النص الدستوري عرض تعديلات قانون الانتخابات على المحكمة الدستورية مرة اخرى قبل اقراره وهو ما لم يتم.