دعا زعماء من غرب افريقيا اليوم الخميس إلى تحويل عملية عسكرية اقليمية ضد متمردين مرتبطين بتنظيم القاعدة في شمال مالي إلى مهمة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة بأسرع ما يمكن لتوفير تمويل ضروري للغاية.
وأرسلت فرنسا قوات إلى مستعمرتها السابقة في الشهر الماضي لطرد المقاتلين الاسلاميين زاعمة أن استيلاءهم على شمال مالي العام الماضي يمثل تهديدا للأمن الدولي.
وتأمل باريس في أن تتمكن اعتبارا من مارس اذار من البدء في سحب قواتها البالغ قوامها 4000 جندي لكنها تنتظر الانتشار الفعلي لقوة افريقية تعاني من انتكاسات فيما يتعلق بالدعم والتموين والتمويل.
وفي اجتماع في ياموسوكرو عاصمة ساحل العاج أيد زعماء المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس) دعوات فرنسا والولايات المتحدة ومالي إلى حصول المهمة على تفويض لحفظ السلام من الامم المتحدة.
وقال كادري ديزاير ويدراوجو رئيس مفوضية إيكواس لرويترز “ينبغي ألا يصرف هذا الانتباه عن العمليات الجارية على الأرض.”
وأضاف “إنها مجرد إشارة إلى أننا نحتاج بمجرد عودة السلام إلى الدعم من منظومة الأمم المتحدة فيما يتعلق بالإمداد والتموين والدعم المالي”.
وانتشر في مالي بالفعل ثلثا القوة الافريقية البالغ قوامها 8000 فرد.
ولا يزال الكثيرون يفتقرون إلى القدرة على تنفيذ العمليات القتالية وما زالوا في جنوب مالي تاركين القوات الفرنسية ونحو 2000 جندي من تشاد لتأمين بلدات شمالية ومطاردة المقاتلين الاسلاميين الذين يختبئون في الصحراء والمعاقل الجبلية
وبعد صعوبات على مدى شهور لتوفير التمويل لنشر تلك القوات تعهد مانحون دوليون بتقديم أكثر من 455 مليون دولار لمالي في اجتماع عقد في أديس أبابا الشهر الماضي
وبعد زيادة عدد القوات لأكثر من الضعف منذ بدء بحث خطط الانتشار في العام الماضي تتوقع ايكواس أن تصل تكلفة المهمة إلى ما يقرب من مليار دولار هذا العام.