- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الاتحاد الأوروبي سوف يرسل رجالاً وعتاداً إلى داخل الأراضي السورية المحررة

لاليو ممازحاً:«إذا أرسلنا خوذات فلا ضرورة لإرسال من يضعها على رأس المقاتلين»

باريس – بسّام الطيارة
سوف ترسل فرنسا ومعها الاتحاد الأوروبي عتاداً ورجالاً إلى الأراضي السورية. هذه ليست تسريبات من مصادر مكتومة الهوية، يكفي النظر داخل تصريحات الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية «فيليب لاليو» (Philippe Lalliot).
فقد أكد لاليو في مؤتمر الصحافي الاسبوعي الأخير، رداً على سؤال حول «اللغط» الذي أثاره إعلان الاتحاد الأوروبي إرسال «سيارات مصفحة»، أن هذا «الإعلان هو ترجمة للقرار الذي اتخذه وزراء الخارجية الأوروبيون في اجتماعهم الأخير». ووصف آلية تنفيذ القرار بأنه ١- سيتيح استثناء يسمح بتسليم المعارضة السورية «معدات عسكرية غير قاتلة، إلى جانب معدات حفظ الأمن لحماية المدنيين» وتوسع بشرحها قائلاً «إنها سترات واقية وسيارات مصفحة لا يمكن استعمالها في المعارك ومعدات اتصالات». ٢- يسمح القرار بتأمين «مساعدة تقنية مرتبطة بتسليم هذه المعدات» وشرح معطيات هذه المساعدة بأنها «استشارات وتدريب». ٣- تمديد مبدأ العقوبات على سوريا «ثلاثة أشهر» وهي العقوبات التي تستعمل كستاراً لمنع «تصدير السلاح».
وردا على سؤال ثان حول «إمكانية إرسال مدربين ومستشارين إلى داخل الأراضي السورية؟». أجاب لاليو بشكل موارب بالقول «إذا أرسلنا خوذات فلا ضرورة لإرسال من يضعها على رأس المقاتلين» إلا أنه استطرد «ولكن توجد معدات سوف ترسل بموجب هذا القرار الجديد، وهي ذات تقنية معقدة تتطلب التدريب والاستشارة كي تستعمل بشكل جيد» وأعطى مثالاً على ذلك «معدات الاتصال المشفرة». واستدرك قائلاً إن هذا القرار يعود إلى يومين من هنا صعوبة إعطاء تفاصيل أكثر حول «لوائح المعدات التي سوف تشحن وبرامج التدريب وطرق تفيذ هذا القرار».
وأكد لاليو أن أن هذاالقرار لا يشمل «رفع العقوبات» ولكنه يأتي «استجابة لطلبات ائتلاف المعارضة وبسبب توازن القوى داخل مجلس الأمن»، وبعد أن أعطى الخبراء لوائح بالمعدات المطلوب إرسالها جاء وقت «البحث في سبل التنفيذ».  وشرح لاليو ضرورة وضع خطة «توزيع المهام بين الأعضاء الأوروبيين وبين الأميركيين» بحيث لا يتم تسليم معدات متشابهة.
ونفى لاليو إمكانية تفسير حديث الرئيس فرانسوا هولاند في موسكو بأنه «إعلان فشل مهمة الإبراهيمي» عندما قال «علينا أن تستنبط حواراً سياسياً يسمح للمعارضة بمباحثات مع فريق مقبول». فأعاد تأكيد موقف الاتحاد الأوروبي وفرنسا بأنه لا حل إلا سياسي، وأن اقتراح معاذ الخطيب منذ اسبوعين «تشكل منعطفاً لأنه تثبت انفتاح المعارضة للحوار المشروط» وتوسع بالشرح بأن من هذه الشروط «أن يكون الحوار مع فريق مقبول من الائتلاف الوطني السوري وبشكل عام من المجتمع الدولي» وتابع بأنه بالنسبة للرئيس الفرنسي فإن «بشار الأسد لا يمكن أن يكون ضمن هذا الحل». وأنهى بالقول إن مبادرة الخطيب «تلاقي مقترحات الإبراهيمي» وأن هذا الأخير يععمل على إيجاد «إطار وسبل للهذا الحوار». وأكد أن الهدف الأول الذي تسعى إليه فرنسا هو وقف العنف والانتقال السياسي، ومن هنا «يستمر دعم باريس للإبراهيمي». وخلص لاليو إلى أن «فرنسا وروسيا متفقتا على الأهداف الرئيسية».
بالطبع لا يعلق الناطق الرسمي على «تسريبات الصحف» ومنها تسريب نقلته صحيفة “التايمز” البريطانية، مفاده أن أن الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين «يدربون مجموعات من الثوار السوريين في قواعد عسكرية في الأردن، بهدف تمكين مجموعات منظمة من القتال ضد النظام السوري». وأهمية الخبر إن صح أن يشير إلى أن التدريبات تشمل «جبهة النصرة» إذ نقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية وديبلوماسية قولها إن «التدريبات التي تتلقاها مجموعات متشددة، مثل جبهة النصرة، تشتمل على المناورات بالأسلحة الخفيفة، بالإضافة لتدريبات أخرى عن أساليب حماية الأسلحة الكيميائية».