- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

“تشريح اغتيال” محمد بوضياف

باريس – وردة السعدي

نظمت الجمعية الوطنية للمنتخبين المحليين للتعددية (أنالد) يوم الخميس 03 تشرين الثاني/نوفمبر لقاءً مع ناصر بوضياف، نجل الرئيس الجزائري الراحل محمد بوضياف، في دار الشباب “غي موكيه” بـ”لاكورنوف” شمال باريس، بمناسبة صدور كتابه الأول “محمد بوضياف، الجزائر قبل كل شيء” عن دار النشر أبوبسيكس الفرنسية في طبعة أولى جزائرية.
كتاب أراده ناصر بوضياف، في خضم هذه التغييرات الثورية التي تشهدها الخارطة العربية، تذكيراً للجزائريين حول مستقبل الجزائر وشريط عودة إلى فترة دخول الرئيس الراحل محمد بوضياف إلى الساحة السياسية الجزائرية التي كانت بصيص نور لجميع الشباب الجزائري بحيث تمكن خلال ستة أشهر فقط من إقناع الشعب الجزائري برمته في برنامجه الاجتماعي، لكن النور ما فتئ أن انطفأ يوم تم اغتياله في عنابة يوم 29 حزيران/يونيو 1992.
من كان وراء اغتيال الرئيس الجزائري الراحل؟ هذا هو بيت قصيد الكتاب، البحث عن القتلة الحقيقيين الذين افتعلوا سيناريو الاغتيال بل “مؤامرة سياسية” يقول ناصر بوضياف. وفي رد على سؤال حول ما إذا كانت الجزائر ستشهد كجارتيها تونس وليبيا ثورة هي الأخرى، قال: “لا أتمنى ذلك، فالجزائريون قاموا بثورتهم عام 1988 وعاشوا بعدها عشرية سوداء مرعبة بعد إجهاض انتخابات 1992، لقد سالت الكثير من الدماء، الجزائريون لا يريدون ثورة أخرى لكنهم يريدون التغيير، فالجيل الجديد لا يعرف حتى عباس مدني، بل إنه يصنف الإسلاميين المتطرفين مع جميع السياسيين في قائمة اللصوص، حتى أن علي بلحاج الذي حاول انتهاز فرصة الثورات العربية ومحاولة استقطاب الشباب حوله لم يجد آذاناً صاغية”.
وخلال نقاشه مع الجمهور أكد ناصر بوضياف أنه ينوي الدخول إلى الساحة السياسية وإتمام مشروع والده بإحياء حزبه “التجمع القومي الوطني”، وأنه عازم على مواصلة كشف حقيقة اغتيال الرئيس الراحل حتى لو كلفه الأمر اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وعلى الرغم من ذلك، فالكتاب يحمل رسالة مضمونها أن الأمل يولد من رحم الخراب. الطبعة الفرنسية للكتاب تصدر خلال شهر نوفمبر الجاري لكن بغلاف مغاير وتحت عنوان آخر من المفترض أن يكون: “تشريح اغتيال”، وسيقوم ناصر بجولات ولقاءات عديدة عبر التراب الفرنسي لترويج كتابه إلى غاية شهر كانون الثاني/يناير 2012.