قال رئيس جمهورية افريقيا الوسطى الجديد ميشال جوتوديا إن حكومته ستراجع عقود التعدين والنفط التي وقعت في عهد الحكومة السابقة.
وكانت القوات التابعة لجوتوديا سيطرت على العاصمة بانجي في مطلع الأسبوع الحالي.
ولدى سؤاله بشأن تراخيص النفط والتعدين التي منحها الرئيس المخلوع فرانسوا بوزيزي لشركات صينية وجنوب افريقية قال جوتوديا “سأطلب من الوزراء المعنيين النظر فيما إذا كانت الأمور سارت بشكل سيء في محاولة للتدقيق فيها (العقود).”
وأضاف جوتوديا أنه سيطلب من فرنسا القوة الاستعمارية السابقة والولايات المتحدة المساعدة في إعادة تدريب جيش افريقيا الوسطى الذي يفتقر إلى الانضباط ويعاني من انخفاض الروح المعنوية وأطاح به مقاتلو تحالف سيليكا المتمرد بسهولة.
وتعكس تصريحات جوتوديا على ما يبدو عدولا عن مسار سلفه بوزيزي الذي أقام علاقات وثيقة مع جنوب إفريقيا ووقع معها اتفاقية دفاع مشترك جديدة في يناير كانون الثاني.
وأرسلت جنوب افريقيا مهمة تدريبية تضم نحو 400 جندي إلى افريقيا الوسطى قتل منهم 13 فردا وأصيب 27 آخرون أثناء قتال مع المتمردين في ضواحي بانجي في مطلع الأسبوع.
ورغم ما تتمتع به افريقيا الوسطى من احتياطيات من الذهب والألماس والنفط واليورانيوم إلا أن هذه الموارد لا تزال غير مستغلة إلى حد بعيد وتعد الجمهورية من أشد دول العالم فقرا.
وقال جوتوديا “سنعول على الاتحاد الأوروبي لمساعدتنا على تنمية هذا البلد” مضيفا أن حوالي 80 بالمئة من المساعدات الأجنبية لبلاده تأتي من الاتحاد.
وأضاف “عندما تعثرنا وقف الاتحاد الأوروبي بجانبنا. لن يتخلى عنا الآن.”
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية في بنين هذا الأسبوع إن بوزيزي الذي فر إلى الكاميرون طلب اللجوء إلى بنين.