- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اشتباكات وإصابات في عدد من المدن المصرية

قال مسؤول وشاهد من رويترز إن عددا من المحتجين أصيبوا يوم الجمعة في اشتباكات وقعت خلال مظاهرات في عدة مدن مصرية احتجاجا على ملاحقة نشطين قضائيا.

وقال رئيس هيئة الإسعاف المصرية محمد سلطان إن ثمانية أشخاص أصيبوا في مدينة الإسكندرية الساحلية في اشتباكات بالمدينة. وقال محمد الشرقاوي وكيل وزارة الصحة في المدينة إن أحدهم اصيب بطلق خرطوش.

وقال الشاهد إن نحو 30 متظاهرا لحقت بهم جروح سطحية نتيجة تبادل الرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة بين مئات المتظاهرين الذين كانوا يشاركون في مسيرة بالمدينة ومجهولين هاجموهم.

وحملت المظاهرات في القاهرة والإسكندرية ومدن أخرى عنوان “ما بنتهددش” للرد على أوامر إلقاء القبض على خمسة نشطاء اتهموا بالتحريض على مظاهرات تحولت إلى العنف يوم الجمعة الماضي أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين في هضبة المقطم جنوب شرق العاصمة.

وسلم أحد النشطين نفسه لمحققي النيابة العامة لكنهم أخلوا سبيله. ورفض الباقون النزول على أمر الضبط والإحضار الذي أصدره المستشار طلعت إبراهيم عبد الله النائب العام المعين من قبل الرئيس محمد مرسي.

وهتف المتظاهرون في المدن المختلفة ضد مرسي وجماعة الإخوان التي ينتمي إليها.

ونظمت المظاهرات بعد يوم من صدور حكم بعزل عبد الله الذي عينه مرسي في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال شاهد عيان من رويترز إن اشتباكات وقعت بين متظاهرين والشرطة قرب مقر جماعة الإخوان المسلمين في محافظة الشرقية.

وأضاف أن المحتجين الذين حاولوا الوصول إلى المقر رشقوا الشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة وإن الشرطة ردت عليهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وتابع أن الشرطة لاحقت المحتجين في شوارع جانبية وألقت القبض على أحدهم.

واحتشد المتظاهرون في القاهرة أمام دار القضاء العالي مرددين هتافات تقول “ارحل” في إشارة إلى مرسي وعبد الله و”الشعب يريد إسقاط النظام” و”يسقط يسقط حكم المرشد” في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع.

وقال محمد عبد الرحيم (38 عاما) وهو موظف في شركة “جئت من أجل المطالبة باستقلال القضاء. في الوقت الذي لاحق فيه النائب العام نشطاء سياسيين لم يحرك القضايا ضد الإسلاميين في الاتحادية.”

ويشير عبد الرحيم إلى اشتباكات خلفت قتلى أمام قصر الاتحادية الرئاسي في ديسمبر كانون الأول بين مؤيدين ومعارضين لمرسي.

وقال نشط ينتمي لحركة شباب 6 ابريل “النائب العام لازم يمشي لأنه منحاز للإخوان ولا نريد عبد المجيد محمود” في إشارة الى النائب العام السابق الذي عزله مرسي.

وأضاف “يجب أن يجتمع مجلس القضاء الأعلى ويرشح نائبا عاما يعمل لصالح الشعب.”

وفي مدينة المحلة الكبرى بدلتا النيل ردد عشرات النشطاء هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين ورسموا شعارات ضدها على الأرض في ميدان بالمدينة.

ومنذ الإطاحة بمبارك مطلع عام 2001 تمر مصر باضطراب سياسي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني.