كوريا الشمالية تحرك صواريخ إلى الساحل الشمالي
رجّح وزير الدفاع الكوري الجنوبي، كيم كوان جين، اليوم الخميس، أن تكون بيونغ يانغ، نقلت الصواريخ باتجاه ساحلها الشرقي بهدف إجراء تدريبات عسكرية، مستبعداً أن يكون الهدف منها ضرب الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية عن كيم، قوله في جلسة دفاع برلمانية، إن “الصاروخ، الذي يعتقد أن مداه يبلغ 10 آلاف كيلومتر، لا يبدو أنه سيستهدف الولايات المتحدة”، معتبراً أنه “قد يكون نقل بغرض إجراء تدريب على إطلاق النار أو تدريبات عسكرية”. وأضاف كيم أن “جيشنا قام بتطوير عدة أنظمة، وقام بتدريبات في إطار زيادة الجهوزية العسكرية”.
وتابع أن الجيش يقترب من اتخاذ قرار بشراء صواريخ بعيدة المدى من شركة “توروس” الألمانية بهدف تسليح مقاتلات القوات الجوية الكورية الجنوبية، ما يوفّر لها القدرة على ضرب كافة الأجزاء الكورية الشمالية.
وكان مسؤولون كوريون جنوبيون لفتوا إلى أن “وكالة الشراء والاقتناء الدفاعية”، تجري حالياً محادثات مع الشركة الألمانية حول الأسعار، غير أنهم أشاروا إلى أنه لم يتم اتخاذ أي قرار في هذا الصدد بعد.
وأشار كيم إلى أنه “في أوقات الأزمات، ستشغّل كوريا الجنوبية، واليابان، والولايات المتحدة، سوياً قواتها القتالية”.
وعن اللاجئ الكوري الشمالي الذي تسلل إلى كوريا الشمالية، قال كيم، إن اللاجئ تمكن من التسلل في الليل، لأن الرادار كان مصوباً باتجاه الجانب الحدود الشمالية.
وكان لاجئ كوري شمالي تسلل، مساء أمس الأربعاء، من كوريا الجنوبية إلى كوريا الشمالية عبر خط الحدود المائية في البحر الغربي على متن زورق صيد مسروق بعد أن عاش في الجنوب طوال 6 سنوات.
وعن ازدياد التهديدات بشنّ حرب إلكترونية، تعهد كيم بتوسيع قوات الإدارة الالكترونية بهدف زيادرة الجهوزية العسكرية. وأضاف أن “لا قوات كافية في القيادة الالكترونية في الوقت الحالي”، مشيراً إلى أن “أننا نخطط لزيادة عديد هذه القوات إلى أكثر من 1000″، في القيادة الإلكترونية، وهي وحدة خاصة أنشئت عام 2010.
يشار إلى أن سيول كانت تفكر بشراء صواريخ جو-أرض من نوع “جاسم” من شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية، غير أن الولايات المتحدة لم توافق على بيع هذه الصواريخ إلى سيول.
وكانت مصادر كورية جنوبية كشفت أن الشمال عمد إلى نقل صاروخ متوسط المدى إلى ساحله الشرقي في استعراض لقوته العسكرية أو استعداداً لإطلاقه. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” اليوم، عن مصادر متعددة في سيول، إعلانها عن نقل الشمال صاروخاً متوسط المدى إلى ساحله الشرقي، مشيرة إلى ان هذا الأمر دفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ قرار بنقل منظومة صواريخ متطورة إلى جزيرة “غوام” بالإضافة إلى أنظمة رادار أخرى.
وأشارت إلى انه لم يتضح بعد إن كان الصاروخ الذي نقل إلى الساحل الشرقي الكوري الشمالي يحمل رأساً حربياً، لكن المصادر توقعت أن تطلقه بيونغ يانغ منتصف نيسان/أبريل، بعدما حصل الجيش على إذن بضرب الولايات المتحدة. وقال مصدر عسكري طلب عدم الكشف عن هويته ان “مسؤولين استخباراتيين أميركيين وكوريين جنوبيين رأوا الشمال ينقل شيئاً يبدو انه صاروخ متوسط المدى إلى ساحله الشرقي، وبحسب التحليل العسكري فإنه صاروخ موسودان”.
يشار إلى ان الشمال لم يجر بعد تجربة لإطلاق صاروخ “موسودان”، الذي يقدر مداه بما بين 3 و4 آلاف كيلومتر، ما يعني انه قادر على بلوغ القاعدة الأميركية في غوام. وأضاف المصدر “نحن نراقب عن كثب النوايا الكورية الشمالية وإن كانت تهدف إلى إظهار قوتها أو تهديد الولايات المتحدة”.
ويرى المحللون ان ثمة فرصة كبيرة في ان تطلق كوريا الشمالية الصاروخ منتصف الشهر الحالي بالتزامن مع ذكرى ولادة مؤسسها، كيم إيل سونغ، في 15 نيسان/أبريل. وكانت كوريا الشمالية أعلنت في وقت سابق اليوم عن المصادقة على توجيه “ضربة نووية” في إطار عملية عسكرية “لا رحمة فيها” وذلك رداً على السياسة الأميركية العدائية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن متحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الكوري الشمالي لم يكشف عن اسمه، قوله “نحن نبلغ البيت الأبيض والبنتاغون رسمياً، ان السياسة العدائية الأميركية المتصاعدة تجاه كوريا الشمالية وتهديدها النووي المتهور سيُسحقان بالإرادة القوية لكل أفراد القوات المسلحة والشعب المتحدين وما تملكه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية من وسائل متنوعة وأصغر حجماً وأخف وزناً لتوجيه ضربة نووية”. وأضاف انه “تم التدقيق والمصادقة أخيراً على عملية لا رحمة فيها أعدتها قواتها المسلحة الثورية في هذا الصدد”.
وأصدرت القيادة العليا للقوات المسلحة الكورية الشمالية بياناً هددت من خلاله بأعمال عسكرية ضد الولايات المتحدة. وذكرت القيادة العليا انها أخطرت رسمياً البيت الأبيض والبنتاغون بأنه تمت الموافقة في بيونغ يانغ أخيراً على “عمليات جريئة” تستخدم فيها أحدث الأسلحة الحربية. وجاء في بيان لهيئة الأركان العامة للجيش الكوري الشعبي “سنقوم بضربة حاسمة، عمل عسكري حقيقي يحتوي كل التهديدات التي أعلنت عنها القيادة العليا للقوات المسلحة”. ولم يحدد البيان طبيعة الإجراءات التي ستتخذها القوات الكورية الشمالية أو مواعيدها.
وأتى البيان رداً على نشر الولايات المتحدة ترسانة حربية تتضمن قاذفة القنابل “بي 52” والطائرة الشبح “بي 2″، ومقاتلات “إف 22″، والمدمرة الأميركية “يو إس إس” بالإضافة إلى التدريبات العسكرية المشتركة مع القوات الأميركية والكورية الجنوبية.
وأصدر الشمال بيانه قبل الاطلاع على إعلان البنتاغون ان الولايات المتحدة ستعمد إلى نشر منظومة صواريخ باليستية متطورة تعرف باسم ” THAAD” في جزيرة غوام وذلك “كخطوة احترازية” في ظل تصاعد التهديدات الكورية الشمالية.