نقطة على السطر
بسّام الطيارة
ماذا يريد رئيس “جبهة النضال الوطني «وليد جنبلاط»؟ وماذا يريد «الزعيم الدرزي» وليد جنبلاط؟
في حديثة ضمن برنامج “كلام الناس” مع الزميل مرسال غانم في قناة «LBC» كشف عن ضعف كافة الأفرقاء اللبنانيين ولكنه كشف أيضاً عن أن البوصلة لديه تشير إلى اتجاهات متعدد ومتناقضة.
بشكف أنه «رفض اقتراح سعد الحريري بتسمية اللواء أشرف ريفي لرئاسة الوزراء» ويبرر ذلك بأن الاسم ريفي هو «اسم تحدي». منطقي ما يقوله إلا أنه يدل بنظره عن «ضعف سياسي لدى الحريري» إذ كيف يمكن أن يخطر على بال زعيم تيار المستقبل أن يوصل إلى السراي رجل التحدي الذي بسببه «طارت» الحكومة السابقة؟
وفي مقطع آخر يشدد على ضرورة «الانفتاح على حزب الله وعلى الطائفة الشيعية الكريمة وتفهمهما». السبب هو أنه «لا «حكومة من لون واحد» أي حكومة وطنية، رغم أنه كتلته شاركت في حكومة لسنتين أبعد ما يمكن أن يقال أنها حكومة وحدة وطنية، وهو لم يخرج منها بل رئيسها استقال.
ويريد أن يبرر «انقلابه» المتجدد فينتقد من ينتقد حزب الله بقوله إن اختياره تمام سلام يعود إلى أن المذكور «لم يخرج من فمه كلمة عن المقاومة اللبنانية والإسلامية وهو رمز للاعتدال».
التلطيش لا يتوقف عند عتبة منتقدي حزب الله، فالزعيم الدرزي العائد من السعودية يرمي سهماً باتجاه رئيس الوزراء السابق فيتمنى له السماح ويتباهى بأنه دافع في السعودية، عن إنجازات الميقاتي… أمام الأمير بندر بن عبد العزيز آل سعود وتمنى أن «تفتح له الاستقالة أبواب المملكة بعد أن اتهم بالخيانة».
بعد ذلك التفت جنبلاط إلى دمشق ليتهمها بأنها وراء قانون اللقاء الأرثوذكسي (!) الذي «أتى ايلي الفرزلي من دمشق» حسب قوله وهدف الفكرة «عزل المسيحيين عن المسلمين».
أما حزب الله فهو «غارق في المستنقع السوري» رغم ذلك يعترف للحزب «لا يستطيع أحد إلغاءكم» ويطالبه «تحويل وجهة بندقيتكم» أي العودة إلى المقاومة بعد أن اعتراف ثانٍ «أنه لا يمكن فرض شروط على تسليم سلاح المقاومة».
أما غرابة زعيم الجبل الدرزي فهو الإشارة إلى أنه مع «توزير إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير انطلاقاً من التعاطي مع الواقع».
لا بد أن هذه الواقعية التي هي بمثابة لغم لتمام سلام «أسرها في أذنه الأمير بندر».
ما زال لبنان عاجزاً.
قبل أن يدخل تمام بك سلام السراي كبّله الزعيم الدرزي بحبال متناقضات استعداد لانقلاب جديد بعد سنة سنة أو سنتين حسب الاستحقاقات.