اعلن المتحدث باسم باراك psdl اوباما الجمعة ان الرئيس الاميركي يريد “تقييما حاسما” بشان لجوء او عدم لجوء النظام السوري الى استخدامه السلاح الكيميائي قبل ان يتخذ قرارا في هذا الصدد.
وقال جاي كارني “نعمل على التحقق من وقائع موثوق بها ودقيقة” مضيفا ان “الرئيس يريد وقائع”.
ورفض المتحدث “تحديد جدول زمني” لهذه العملية لان “الوقائع هي التي يجب ان يستند اليها هذا التحقيق وليس الموعد”.
وكرر المتحدث ايضا موقف البيت الابيض المتمثل في ان “كل الخيارات” ستكون مطروحة اذا ثبت ان نظام بشار الاسد استخدم اسلحة كيميائية.
وذكر “باننا نعتقد دائما، على اساس معلومات استخباراتية لدينا، ان مخزون الاسلحة الكيميائية في سوريا لا يزال النظام السوري يسيطر عليه”.
وقال المتحدث “لهذا السبب فان الاسد مسؤول عن هذه الاسلحة الكيميائية. ومن مسؤوليته قبل كل شيء عدم استخدامها او نقلها الى جماعات ارهابية، بل تامينها والحرص على عدم استخدامها من اي طرف اخر”.
وردا على سؤال عن امكان لجوء الولايات المتحدة الى تدخل عسكري في هذه الحالة، لاحظ كارني ان “هناك سبلا عدة متوافرة للرئيس في وضع كهذا، بما فيها تلك التي اشرتم اليها، ولكن هناك خيارات عدة اخرى”.
واضاف “غالبا، حين يقال ان كل الخيارات مطروحة، فان الجميع لا يتحدثون الا عن استخدام القوة العسكرية، ومن المهم ان نتذكر بان هناك احتمالات في وضع مماثل تشتمل على هذا الخيار ولكن ليس عليه فقط”.
وكانت الولايات المتحدة اعترفت الخميس للمرة الاولى بان النظام السوري استخدم على الارجح اسلحة كيميائية، مشددة في الوقت نفسه على ان معلوماتها غير كافية للتاكد مما اذا كانت دمشق قد تجاوزت “الخط الاحمر” الذي وضعه الرئيس اوباما.
وكان اوباما حذر اكثر من مرة نظام الاسد من مغبة اللجوء الى مخزونه من الاسلحة الكيميائية مؤكدا خصوصا في 20 اذار/مارس الماضي في اسرائيل انه سيكون “خطأ خطيرا ومفجعا” يؤدي الى “تغيير قواعد اللعبة”.
واثارت هذه التطورات رد فعل عنيفا في الكونغرس الاميركي حيث يحض بعض النواب الجمهوريين منذ وقت طويل اوباما على اتخاذ موقف اكثر تشددا حيال نظام الاسد بعد اكثر من عامين على اندلاع حركة الاحتجاج الدامية في سوريا.
وقال السناتور الجمهوري جون ماكين ان “رئيس الولايات المتحدة قال انه اذا استخدم بشار الاسد اسلحة كيميائية فان ذلك سيغير كل شيء ويتجاوز خطا احمر” واضاف “اعتقد ان من الواضح ان خطا احمر قد تم تجاوزه”.