نجا رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي اليوم الاثنين من اعتداء بتفجير سيارة مفخخة في دمشق تسبب بمقتل ستة اشخاص بينهم احد مرافقيه،.
ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان المقرب من المعارضة في بريد الكتروني بعد الظهر عن مصادر طبية ان ستة اشخاص قتلوا في الانفجار الذي استهدف موكب رئيس الحكومة وهم مرافق رئيس الحكومة وخمسة اشخاص آخرين. واوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان الانفجار نتج عن سيارة مفخخة تم تفجيرها على الارجح عن بعد. واكد مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس مقتل المرافق.
وكانت وكالة الانباء الرسمية السورية “سانا” نقلت عن مصدر مسؤول ان “التفجير الارهابي كان محاولة لاستهداف موكب رئيس مجلس الوزراء”، وان “الدكتور وائل الحلقي بخير ولم يصب باي اذى”.
ويعتبر حي المزة الواقع في غرب العاصمة من الاحياء التي تخضع لحراسة مشددة وتوجد فيه سفارات عديدة ومبان حكومية ومقار امنية، ويقيم فيه مسؤولون سياسيون. وشاهد مصور وكالة فرانس برس سيارات محترقة بينها حافلة، او محطمة الزجاج. واقدمت اجهزة الامن على اغلاق المنطقة.
وروى شاهد لوكالة فرانس برس “كنت اسير في الشارع حين وقع انفجار قوي فجأة وشاهدت سيارة تحترق والناس يركضون. وسمعت اصوات تناثر الزجاج”.
وعين الحلقي رئيسا للوزراء في التاسع من آب/اغسطس 2012 بعد انشقاق سلفه رياض حجاب وانضمامه الى المعارضة.
في الوقت نفسه، استمرت الاشتباكات لليوم الخامس على التوالي في حي برزة في شمال دمشق، في حين سجل قصف على حي القابون بالهاون (شرق).
وكانت وقعت اشتباكات صباحا قرب مطار دمشق الدولي والقرى المجاورة له استمرت لبعض الوقت وتسببت باقفال المطار لمدة ساعة، بحسب ما ذكر مصدر امني في دمشق.
ونفذ الطيران الحربي السوري غارات عدة الاثنين على مناطق في ريف دمشق والرقة (شمال) وحمص (وسط) ودرعا (جنوب).
في الرقة، بلغ عدد الغارات على محيط الفرقة 17 قرب مدينة الرقة والتي يحاول مقاتلو المعارضة اقتحامها ثماني.
في درعا، استهدفت احدى الغارات بلدة جاسم، مسقط رأس رئيس الحكومة وائل الحلقي، ما ادى الى مقتل احد عشر شخصا، بحسب أوساط المعارضة بينهم ثمانية مقاتلين معارضين. وتشهد هذه المنطقة اشتباكات بين الحين والآخر بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة، وعمليات كر وفر.
في محافظة حلب (شمال)، افاد مصادر عن تجدد الاشتباكات في حي صلاح الدين، اول حي اندلعت فيه المعارك بين الطرفين في المدينة في الصيف الماضي. وتحاول القوات النظامية اقتحام الحي. من جهة ثانية، اطلق مقاتلون معارضون قذائف على مبنى قيادة مطار كويرس العسكري في ريف حلب.
واحتدمت خلال اليومين الماضيين “معركة المطارات” في شمال البلاد والتي يحاول مقاتلو المعارضة السيطرة عليها. وافادت مصادر الناشطون عن احرازهم بعض التقدم في اتجاه مطار منغ العسكري في ريف حلب وابو الضهور العسكري في ريف ادلب.
وذكرت صحيفة “الوطن” السورية القريبة من السلطات في عددها الصادر اليوم ان “معركة المطارات تشتعل”.
وكتبت “حشد المسلحون الآلاف من مقاتليهم من الجبهات المختلفة في محيط مطارات المنطقة الشمالية من حلب وادلب للمشاركة في اضخم عملية عسكرية تستهدف السيطرة على مطارات كويرس ومنغ وابو الضهور العسكرية التي لم تؤت أي من ثمارها”.
وقالت ان “عناصر حماية المطارات تمكنت من صد الهجمات المكثفة المتتالية عليها بمساندة سلاح الجو في الجيش العربي السوري الذي نفذ طلعات قتلت عشرات المسلحين ودمرت عتادهم العسكري الثقيل”.
في محافظة الحسكة (شمال شرق)، انفجر لغم لدى مرور عائلة على الحدود في اتجاه تركيا عند قرية الخشيفية التابعة لمدينة الدرباسية، ما تسبب بمقتل اربعة افراد منها. وقتل اليوم في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا 37 شخصا، بحسب حصيلة اولية للمرصد الذي يستند في معلوماته الى شبكة واسعة من الناشطين ومصادر طبية وعسكرية في كافة انحاء سوريا.