نصرلله: سندعم سوريا لتحرير الجولان
كشف الامين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله ان سوريا سترد على الغارات الاسرائيلية التي استهدفتها في نهاية الاسبوع الماضي بهدف “إخراجها من معادلة الصراع العربي – الإسرائيلي” بتقديم “سلاح نوعي” الى المقاومة “لم تحصل عليها حتى الآن”، معلناً أن المقاومة في لبنان ستدعم سوريا لتحرير الجولان المحتل.
وقال نصرالله في خطاب القاه عبر التلفزيون لمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس “اذاعة النور”: “انت يا اسرائيلي تقول ان هدفك منع تعاظم قدرة المقاومة… ان سوريا ستعطي سلاحا نوعيا لم تحصل عليه المقاومة حتى الآن”.
وأضاف “نحن في المقاومة مستعدون لان نستلم اي سلاح نوعي ولو كان كاسراً للتوازن ومستعدون ان نحافظ على هذا السلاح وجديرون بأن نمتلك هذا السلاح وسندفع بهذا السلاح العدوان عن شعبنا وبلدنا ومقدساتنا”.
وتابع نصرالله ان “المقاومة في لبنان ستدعم أي جهد سوري لاستعادة مرتفعات الجولان المحتلة.. وكما وقفت سوريا الى جانب الشعب اللبناني ودعمت مقاومته ماديا ومعنويا حتى تمكنت هذه المقاومة من تحرير جنوب لبنان، فاننا في المقاومة اللبنانية نعلن اننا نقف الى جانب المقاومة الشعبية السورية ونقدم دعمنا المادي والمعنوي والتعاون والتنسيق من اجل تحرير الجولان السوري”.
وأشار نصرالله الى أن “المخاطر تتهدد القضية الفلسطينية اليوم كالارض والهوية، لان الارض من الممكن ان تحتل لمئات السنين ولكن عندما لا يعترف بهوية الاحتلال فهذا يعني ان المعركة مستمرة ولكن التسليم بهوية الاحتلال فهذا يعني ان المعركة انتهت، وما يجري في المنطقة يساعد العدو على الاستفادة من الفرص المتاحة والعدو يحسن الاستفادة منها ونحن امة تضيع الفرص”.
واتهم نصرالله “النظام الرسمي العربي بأنه اكثر استعدادا للتنازل عن الحقوق بعد الربيع العربي”، منتقداً قياداة إسلامية، لم يسمها، لقولها إن “الأولوية اليوم ليست المسجد الأقصى”، مضيفاً “الاولوية اصبحت كيف نقتل بعضنا في سوريا والعراق وكيف ندفع لبنان الى الهاوية”.
وأكد الأمين العام لـ”حزب الله” أن “المطلوب اليوم هو اعتراف رسمي عربي وليس فلسطيني فقط بيهودية الدولة، وهذا ما يحمله وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى المنطقة، ويجب ان يعرف الناس ما هي مخاطر الاعتراف بيهودية الدولة على اللاجئين والمقدسات وعلى فلسطينيي 48 وعلى نضالات الشعب الفلسطيني منذ مئات السنين”.
وتخوّف نصرالله “من أن يصبح دخول المستوطنين الى المسجد الاقصى امراً طبيعياً”، مشيداً “بالموقف الصادر عن البرلمان الاردني” الذي طالب الحكومة بطرد السفير الاسرائيلي واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب.
وأشار الى أن “الاسرائيلي يعرف ان من اهم مصادر القوة للمقاومة هي سوريا وايران.. وأن الهدف من العدوان الأخير هو اخضاع سوريا واخراجها من معادلة الصراع من العدو”، نافياً “الكلام عن سقوط 300 شهيد في الغارة”، موضحاً أن “هناك 4 شهداء فقط وهم من الجنود الذين كانوا يحرسون المكان”.
وأكد نصرالله أن قرار النظام السوري بأن يزؤّد المقاومة بسلاح نوعي جديد هو “قرار استراتيجي كبير”.
وأضاف “دلوني على نظام عربي يجرؤ على اعطاء بندقية للمقاومة وليس سلاحا نوعيا، من الربيع العربي وغيره”، مشيراً الى أن “هذا الرد هو اكبر بكثير من إطلاق الصواريخ على فلسطين المحتلة. الرد الثاني هو فتح الجبهة للمقاومة الشعبية في الجولان وهذا طبيعي، فرضتم حربا على سوريا فهذا يعني ان المقاومة الشعبية في الجولان اصبحت متاحة”، مؤكداً الوقوف إلى جانبها، كاشفاً أن “الاسرائيليين ارسلوا رسائل تطمينات ورسائل تهدئة”.
وقال نصرالله إن من “يريد ان يبقى المسجد الاقصى لاهله وان تبقى المقدسات الفلسطينية المسيحية والاسلامية وان تعود فلسطين وان يحقق امال الفلسطينيين ليس في الجامعة العربية ولا الامم المتحدة ولا مجلس الامن ولا منظمة التعاون الاسلامي، ولكن الخيار من البداية كان المقاومة وهو اليوم المقاومة ولن تجدوا من يقف الى جانبكم الا من وقف الى جانبكم خلال عشرات السنين”، مشيراً الى أن “الوضع من سيء الى أسوأ لذلك حافظوا على اسس القوة في محوركم لذلك فان كل سعي جاد لمنع سقوط سوريا فهذه هي معركة القدس والمسجد الاقصى وفلسطين”، داعياً الى الكف عن “هذا التآمر وليتحرك بقية الشرفاء والاحرار في العالم وليعملوا على انجاز التسوية، فمن المعيب ان يصبح الاميركي المتآمر هو المخلص في سوريا وان تكون الجامعة العربية هي من دمرت سوريا”.
وعن الوضع الداخلي اللبناني طالب “بتشكل حكومة في اسرع وقت ونريد اجراء الانتخابات في مواعيدها”، مشيراً الى أن “التأجيل التقني تأجيل طبيعي، وان الوضع جيد جداً”، معلناً أن “حزب الله جاهزة لخوض الانتخابات ولا يدفع من أجل تأجيلها”.
واعتبر أن تسمية تمام سلام لرئاسة الحكومة “فرصة للبلد بان نذهب لحكومة وحدة وطنية وانقاذ وطني وليس لحكومة تحدي”، مشدداً على “أننا لم نطالب ان نشارك باحجامنا الواقعية المشاركة في الحكومة بل باحجامنا النيابية.
وأشار نصرالله الى أن “حزب الله سيصوت مع قانون اللقاء الارثوذكسي. وان تم التصويت على هذا الموضوع فيسير بمساره الدستوري وعندها لكل حادث حديث، ولكن ان لم يتم التصويت، فنحن في فريقنا لم نتفق الى الآن على بديل ومستعدون للتشاور على ضوء مشاورات 15 ايار، لكننا بالتأكيد لسنا مع الفراغ والخيارات الاخرى غير الفراغ كلها قابلة للنقاش”.
وفي موضوع مخطوفي اعزاز أوضح ان “ما علينا القيام به قمنا به والامور انشاءالله ستأخذ مسارها الايجابي والباقي عند الدولة”.
وعن استهداف المسلحين لبعض المناطق اللبنانية في الهرمل، توجه نصرالله لأهالي تلك المناطق بالقول “سنعمل على معالجة الموضوع واعتقد انه سيعالج انشاءالله”.