اعتبر وزير الدفاع الاميركي السابق روبرت غيتس أن تدخلاً عسكرياً اميركياً في سوريا سيكون “خطأ” لأنه لا يمكن التكهن بما سيؤدي اليه. وأكد غيتس أيضا في مقابلة مع شبكة “سي بي اس” أنه لا يرى “نتائج جيدة” ستسفر عنها المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، لافتا إلى أن انسحاباً كاملاً للاميركيين من افغانستان سيكون “خطأ كارثياً”.
وقال الوزير السابق “رأيت أن (التدخل) في ليبيا سيكون خطأ واعتقد أن من الخطأ (التدخل) في سوريا، حتى لو كنا تدخلنا في شكل اكبر قبل عام او ستة اشهر. أننا نبالغ في تقدير قدرتنا على التكهن بالنتائج”. وأضاف أن “الحذر وخصوصا في ما يتصل بتسليح هذه المجموعات (المعارضة) والعمل العسكري الاميركي، هو القاعدة”.
وتابع غيتس “اذا قال أحد ما +سيكون الامر واضحا، يمكننا أن نقيم مناطق امنية وسيكون الامر عظيما+، فليس بهذه الطريفة تخاض غالبية الحروب”.
وحض نواب الرئيس باراك حسين أوباما الذي يسعى إلى توفير دينامية دبلوماسية جديدة لحل النزاع في سوريا بالتعاون مع روسيا، على تبني نهج أكثر حزما حيال نظام الرئيس بشار الاسد عبر السماح بتزويد المقاتلين المعارضين أسلحة او اقامة منطقة حظر جوي.
وكان غيتس وزيرا للدفاع العام ٢٠١١ حين انضمت واشنطن إلى العملية الجوية لحلف شمال الاطلسي في ليبيا بهدف مساعدة الثوار على الاطاحة بنظام معمر القذافي.
وعلى صعيد الملف الإيراني، اعتبر غيتس أن اقصى ما يمكن أن تامل به واشنطن هو أن تجبر العقوبات النظام الإيراني على تبديل موقفه وقال “ليس هناك فعلا نتائج جيدة (للمفاوضات) إلا إذا بدات العقوبات تؤثر (في النظام) في شكل كاف بحيث يعتبر أن بقاءه بات على المحك”.
وبالنسبة إلى أفغانستان، دعا غيتس الذي كان ساهم، كضابط سابق في الاستخبارات الاميركية، في الاشراف على المساعدة الاميركية للمتمردين الأفغان في مواجهة النظام السوفياتي في الثمانينات، إلى إبقاء قوات اميركية في هذا البلد ما بعد العام ٢٠١٤. وقال ان “الانسحاب من أفغانستان كما هو مخطط له العام ٢٠١٤ والتخلي عنها كما فعل السوفيات سيكون خطأ كارثياً”.