بحث الرئيسان المصري محمد مرسي والفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) اليوم الخميس، سبل تحقيق المصالحة الفلسطينية وجهود استئناف عملية السلام وتطورات الأزمة السورية.
وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية المصرية أن مرسي وعباس التقيا بالمقر الرئاسي المصري بشمال القاهرة. وأضاف “أن الرئيسين أعربا (خلال اللقاء) عن إدانتهما القوية للانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها القدس الشريف وطالبا بالوقف الفوري لهذه الانتهاكات التي تخالف كافة المواثيق الدولية وتوفير الحماية اللازمة للمقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف”. كما “طالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف هذه الجرائم ضد المقدسات الإسلامية ومنع تكرارها مستقبلاً”.
وذكر البيان أن الرئيسين مرسي وعباس أكدا على “أهمية قيام المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف سياسات الاستيطان في الأراضي المحتلة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني بما يسمح بتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف جهود التسوية السلمية والتوصل إلى حل عادل وشامل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة”.
وأشار الى أن الرئيسين تطرقا أيضاً إلى الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية وفقاً لتفاهم القاهرة، وإعلان الدوحة، موضحاً أن الرئيس أبومازن وجه الشكر إلى الرئيس مرسي لاستضافة اجتماع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة.
ولفت البيان الى أن الرئيسين “استعرضا جهود استئناف التسوية السلمية, في إطار مبادرة السلام العربية ونتائج زيارة الوفد الوزاري العربي الأخيرة إلى واشنطن, كما تناولا الجهود الإقليمية والدولية المعنية في هذا الشأن”.
وتناول الرئيسان أيضا بحسب البيان، “تطورات الملف السوري, خاصة الاتصالات التي يجريها المسؤولون المصريون على مختلف المستويات مع مسؤولي الدول المعنية لتفعيل المبادرة الرباعية في هذا الشأن والتي تهدف إلى التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة تحافظ على وحدة الأراضي السورية ووقف نزيف الدم السوري, ومنع التدخل الأجنبي”.
وكان “أبو مازن” وصل إلى القاهرة أمس الأربعاء، في زيارة تستغرق يومين استهلها بلقاء عقده مع مدير جهاز الاستخبارات العامة المصري اللواء رأفت شحاتة.