- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

باريس ترفض مشاركة إيران في جنيف ٢

lalliauاعلن متحدث باسم الخارجية الفرنسية الجمعة ان باريس ترفض مشاركة ايران في مؤتمر دولي حول سوريا في الوقت الذي طلبت فيه روسيا حضور طهران هذا المؤتمر الذي ترغب موسكو وواشنطن في تنظيمه.
وقال المتحدث فيليب لاليو في مؤتمر صحافي “في ما يخصنا نحن في كل الحالات (لا نرغب في مشاركة) ايران” في المؤتمر الدولي الذي ترغب الولايات المتحدة وروسيا في عقده لحل النزاع السوري.
واضاف ان “الازمة السورية تصيب بعدواها المنطقة باسرها. الاستقرار الاقليمي على المحك، ونرفض ان يشارك بلد (ايران) يمثل تهديدا لهذا الاستقرار في هذا المؤتمر”.
واعلنت روسيا الخميس رغبتها في ان تدعى ايران والسعودية الى المؤتمر المذكور، معتبرة ان هذين البلدين لاعبان رئيسيان لايجاد حل سياسي للازمة السورية.
ولم يشارك هذان البلدان في مؤتمر جنيف في حزيران/يونيو 2012 الذي سيشكل اساسا للمفاوضات المقبلة. واقترح الوسيط الدولي حينها كوفي انان مشاركة ايران لكن الولايات والمتحدة عارضتا ذلك.
وتابع لاليو “كل طرف يعبر عن موقفه اليوم. سنحاول التقريب (بين هذه المواقف) لافساح المجال امام انعقاد هذا المؤتمر بالاشخاص الملائمين والشكل الملائم بحيث يكون مفيدا وفاعلا”.
واقر ايضا بان مسالة اختيار المشاركين السوريين في العملية التفاوضية اساسية لضمان نجاح المؤتمر. ويظل التحدي الرئيسي جمع ممثلين للمعارضة والنظام السوري حول طاولة واحدة وبالتالي التوصل الى الاتفاق على اطراف يقبلون ببعضهم البعض وتقبل بهم القوى الداعمة لطرفي النزاع.
وقال المتحدث “بالنسبة الينا من الواضح ان الائتلاف الوطني السوري (المعارض) الذي يعتبر الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري (يجب ان يكون) في صلب التفاوض. لكننا لن نتدخل في الاسماء التي ستمثل المعارضة في المفاوضات. يعود الى المعارضة ان تختار” تلك الاسماء.
وبالنسبة الى ممثلي النظام، كرر لاليو وجوب “الا تكون ايديهم ملطخة بالدماء”.
وبحسب مسؤول فرنسي كبير طلب عدم كشف هويته فان روسيا اعدت بالاتفاق مع سوريا لائحة بخمسة اسماء للتفاوض باسم النظام لكن بعضهم اعتبرته باريس “غير مقبول”.
واكد المتحدث ان “قاعدة المفاوضات هي المبادىء المحددة في جنيف”.
واتفاق جنيف الذي وقعه في حزيران/يونيو 2012 ممثلو الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) وممثلو الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي، ينص على تشكيل “حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات كاملة” و”بتوافق متبادل” بين النظام السوري والمعارضة، ولا يشير اتفاق جنيف ابدا الى مصير الرئيس بشار الاسد. ولم يتم تطبيق الاتفاق بسبب الخلاف على هذه النقطة الاخيرة.
وكرر لاليو ان “الاسد لا يمثل جزءا من الحل باي شكل”.
ومن المقرر عقد اجتماعات عدة حول سوريا في الايام المقبلة. فالاربعاء يجتمع الفريق المصغر لمجموعة اصدقاء سوريا المناهضة للنظام السوري في عمان ويمكن ان يليه اجتماع آخر في باريس بحسب الخارجية الفرنسية.
وفي 23 ايار/مايو تجتمع المعارضة السورية في اسطنبول لانتخاب رئيس جديد لها واعلان موقفها من المشاركة وممثليها في المؤتمر الدولي.
وفي 27 ايار/مايو يقرر اعضاء الاتحاد الاوروبي ال 27 موقفهم من الحظر المفروض على الاسلحة للمعارضة السورية برفعه او تخفيفه.