المعلم: مقررات جنيف ٢ ستعرض في استفتاء شعبي
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن “كل ما سيتفق عليه في جنيف 2 سيعرض للاستفتاء الشعبي وسيطبق حرفياً لأن مستقبل سوريا يحدده الشعب السوري”، مشيراً إلى أنه كان “أولى بالمعارضة عدم طرح شروط مسبقة قبل المؤتمر”، مشدداً على أن “نهاية الحرب منوطة بفقدان المتآمرين على سوريا صبرهم”.
وقال المعلم في مقابلة مع قناة “الميادين”، “طرحنا منذ البداية مبادرة الحوار وليس من مسؤوليتنا البحث عن معارضين لنحاورهم. انطلقت الحكومة السورية من مبادرة الرئيس بشار الأسد في أربعين لقاء مع المعارضة الوطنية للتأسيس للمؤتمر الدولي”، مؤكداً أن الوفد السوري “سيتوجه بحسن نوايا ودون شروط مسبقة إلى جنيف 2 والحل يعتمد على الطرف الآخر ومن يدعمه”.
وأشار المعلم إلى أن “دمشق لم تتلق حتى الآن دعوة رسمية إلى مؤتمر جنيف”، مشدداً على أن سوريا “لم تعترف بالحكومة المؤقتة. ولن نفاوض من تلطخ يدهم بالدم السوري. سنفاوض فقط من يرغب بضمان سوريا دولة برلمانية تعددية ديموقراطية وبوضع حد لسفك الدم السوري. سنفاوض في جنيف 2 أدوات خارجية من الائتلاف السوري المعارض ومن المعارضة الوطنية. وننتظر لقاء وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري في باريس لتشكيل وفدنا”.
وأكد المعلم أنه “لا يمكن إيقاف العمل بالدستور الحالي قبل التوصل إلى حل خلال جنيف 2 فالمجتمعون سيناقشون دستوراً جديداً يعرض للاستفتاء”، مشدداً على أن “ترشح الأسد للانتخابات الرئاسية عام 2014 منوط بالظروف وبرغبة الشعب، فالسوريون وحدهم يقررون مصير رئيسهم ولا شأن للأميركي بمن سيحكم سوريا”.
أما في موضوع الرد السوري على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، فأكد المعلم “نرد يومياً على أدوات إسرائيل في سوريا والاعتداء الإسرائيلي الأخير كان هدفه رفع معنويات المسلحين”، مشدداً على أن “سوريا سترد على أي اعتداء إسرائيلي مباشرة يتناسب مع حجم الاعتداء”، لافتاً إلى أن “الشعب السوري هو من يقرر إطلاق المقاومة الشعبية في الجولان”.
وأكد المعلم أنه “إذا كان لدى سوريا سلاح كيميائي فهي لن تستخدمه ضد شعبها، وفرنسا كاذبة باتهاماتها”، رافضاً قدوم “فريق من الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام الكيميائي سوى إلى خان العسل. لن نسمح بتكرار السيناريو العراقي. وهل نحن بلا عقل كي ننسى ما جرى في العراق؟”.
وإذ أكد “الاعتماد على جيشنا وعلى دعم الشعب وهو ما جعلنا نصمد لأكثر من عامين”، كشف عن أن “عقود السلاح مع روسيا تعود لحقبة الاتحاد السوفيتي. وروسيا لا تقدم سوى أسلحة دفاعية. وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى موسكو تبين عزم روسيا تنفيذ عقود التسليح مع سوريا”، متسائلاً “من لا يريد حرباً على سوريا لم يخاف من صواريخ روسية؟”.
وأعلن المعلم أن “أكثر من 22 دولة سهّلت انتقال متطرفين إلى تركيا فسوريا للتخلّص منهم”، وهو ما كشفته “وثائق وبيانات، تسلمناها من المعتقلين من القصير ودرعا، تفصيلية عن تمويلهم وتسليحهم”، لافتاً إلى أن “تركيا هي ضلع أساسي في المؤامرة الكونية على سوريا فيما طعنتنا قطر والسعودية والدول المتآمرة في ظهرنا وحاولت النيل من المقاومة لإضعاف طهران ولنيل الرضا الأميركي”، مشيراً إلى أن “تصريح عبد الحليم خدام يعيدنا إلى السبب الحقيقي للمؤامرة على سوريا”.
وشدد المعلم على أن “الإرهاب لا جنسية له. اليوم في سوريا وغداً سيرتد عليهم”، مذكراً “الدول المتآمرة بالتجربة الباكستانية. وتفجيرات الريحانية درس للأتراك”.
وكشف المعلم عن أنه في اجتماع القاهرة الأخير “تُلي قرار أميركي بالانكليزية”، متسائلاً “كيف يقدم مشروع قرار أميركي بصيغة أجنبية في اجتماع عربي؟”.
وأشار المعلم إلى أن “ما من دولة عربية قدمت لحماس ما قدمته سوريا. وقد وضعنا على لائحة افرهاب بسببهم”، لافتاً إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل تحجج “بتوسيع الاتصالات الدولية قبيل مغادرتهم سوريا”، معتبراً أن “موقف الأردن محير. وعلى القيادة الأردنية استشعار الخطر في ظل وجود تنظيمات سلفية وإخوانية”، مبدياً استعداد بلاده لإحياء العمل الديبلوماسي مع الدول الراغبة.
أما في الملف اللبناني، فأكد المعلم أن “خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن تدخل حزب الله في القصير واضح”، مشيراً إلى أن “معركة القصير ستستغرق أياماً معدودة”، مشدداً على أنهم “حوّلوا عداء الأمة العربية من إسرائيل إلى طهران”.
ونفى المعلم أن يكون تم التشاور مع دمشق في تكليف الرئيس تمام سلام لتشكيل الحكومة، مشدداً على أن “استقرار لبنان يهمنا ولسنا أوصياء عليه”.
ورداً على سؤال حول مصير عبد العزيز الخير، أكد المعلم أنه “ليس عندنا. وقد تؤدي الانجازات الميدانية إلى الإفراج عنه”.