تنطلق في ايرلندا الشمالية في منتجع لوخ ايرن قمة مجموعة الثمانيالـ 39 التي من المتوقع أن تتصدر الأزمة السورية جدول أعمالها الذي يتضمن قضايا أخرى من بينها مكافحة الإرهاب والاقتصاد العالمي. ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اللذان التقيا الأحد، اجتماعات منفصلة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش القمة حول القضية السورية. وتردد أن ديفيد كاميرون الذي تستضيف بلاده القمة سيسعى إلى التركيز على قضايا الاقتصاد وبخاصة أنه يأمل في بدء ويأمل كاميرون في تسريع انطلاق مباحثات اتفاقية التجارة الحرة بين أوروبا والولايات المتحدة.
وتشارك كل من الولايات المتحدة وكندا واليابان وايطاليا وروسيا والمانيا وفرنسا وبريطانيا الدول المضيفة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني قد قال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره فلاديمير بوتين في لندن ” نريد اجتماعا نواجه فيه بعضنا البعض وجها لوجه ونخترق العراقيل ونحقق الإرداة السياسية لحل مشاكلنا”. وحول الأزمة السورية، أضاف كاميرون عقب لقائه الرئيس الروسي أنه لا توجد أسرار حول اختلاف بريطانيا وروسيا بشأن سوريا ولكن الطرفين متفقان على هدف واحد هو إنهاء الصراع الدائر هناك. وقال بوتين إن ” أيادي الحكومة السورية والمعارضة ملطخة بالدماء” نافيا خرق بلاده للقانون الدولي بتقديم المساعدات العسكرية لما وصفه بـ” الحكومة الشرعية في سوريا”.
وحذر الرئيس الروسي الغرب من الإقدام على تسليح المعارضة السورية، قائلاً إن “خصوم الرئيس بشار الأسد أكلوا أعضاء بشرية ويجب عدم دعمهم”. وفي أول تصريحات علنية له منذ قرار إدارة الرئيس باراك أوباما تسليح المعارضة السورية للاطاحة بالأسد قال بوتين ان “روسيا تريد توفير الظروف المواتية لإنهاء الصراع المستمر منذ عامين”. وأضاف بوتين “أظن انك لا تنكر أن على المرء ألا يدعم أشخاصا لا يقتلون أعداءهم فحسب بل يشقون اجسادهم ويأكلون احشاءهم أمام الناس والكاميرات”. ومضى يقول “هل هؤلاء هم الذين تريد أن تدعمهم؟ هل هؤلاء هم من تريد أن تزودهم بالسلاح؟”.
ويدعم كاميرون الخطوة التي اتخذتها دول الاتحاد الأوروبي برفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية ولكنه أكد في الوقت ذاته عدم اتخاذ قرار بشأن تسليح المعارضة. ومن المقرر أن يلتقي كاميرون الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل بدء القمة بينما سيجتمع بوتين وأوباما مساء الاثنين.
كما سيجتمع كاميرون وأوباما ورئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قبل القمة للإعلان عن بدء محادثات اتفاقية التجارة الحرة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.