على الرغم من ان السلطات السعودية أعلنت عن تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث القطيف، وروج البعض من المشايخ المنتمين للطائفة الشيعية أن المملكة تسعى لاحتواء تداعيات الاشتباكات التي شهدتها المنطقة وأسفرت عن مقتل على الاقل ٣ شباب قبيل انطلاق مراسم عاشوراء نهاية الأسبوع الحالي، صبت وزارة الداخلية الزيت على النار اليوم بعدما أشارت إلى مقتل “مسلحين يخدمون قوى خارجية”.
وقالت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية الرسمية، “إن تبادل اطلاق النار تفجر يوم الاربعاء اثناء تشييع جنازة شخص قتل خلال سلسلة هجمات وقعت في وقت سابق من هذا الاسبوع على نقاط تفتيش امنية في المنطقة الشرقية، ما أسفر عن مقتل شخصين واصابة ستة بجروح في تلك الحوادث”.
واضافت “تلك الاصابات وقعت نتيجة لتبادل اطلاق النار مع مصادر اجرامية مجهولة تندس بين المواطنين وتقوم باطلاق النار من داخل المواقع السكنية ومن خلال الشوارع الضيقة”، مستعيدةَ بذلك نفس العبارات التي استخدمتها بعد هجوم على مركز للشرطة في المنطقة الشرقية الشهر الماضي.
واعتبرت أن “هدف مثيري الشغب هو تحقيق أهداف مشبوهة أملاها عليهم أسيادهم في الخارج في محاولة لجر المواطنين وقوات الامن الى مواجهات عبثية، ولذلك فهي تحذر كل من تسول له نفسه بتجاوز الانظمة بأنه سوف يلقى الرد الرادع وأن قوات الامن المتواجدة في الموقع مخولة بكافة الصلاحيات للتعامل مع الوضع بما يحد من تلك الممارسات الاجرامية”.