اعتبر الممثل الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية في الملف السوري، الأخضر الإبراهيمي، أن تسليح النظام السوري والمعارضة أمر غير صائب، مستبعداً انعقاد مؤتمر جنيف 2 في تموز/يوليو المقبل.
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي سبق اجتماعاً ثلاثيا بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف تحضيراً للمؤتمر الدولي المقبل حول سوريا، إن “الأمين العام للأمم المتحدة وأنا والكثيرين غيري يقولون طوال الوقت إن تسليح الطرفين من حكومة ومعارضة، (في سوريا)، ليس بالأمر الصائب، ولا أعتقد أن موقفنا تغيّر”.
ورداً على سؤال عما إذا كان يأمل أن ينعقد مؤتمر جنيف 2 الشهر المقبل، قال الإبراهيمي “بصراحة، أشك في أن يعقد المؤتمر في تموز/يوليو، فالمعارضة كما تعلمون تعقد اجتماعها المقبل في الرابع أو الخامس من تموز/يوليو لذلك لا أعتقد أنهم سيكونون مستعدين”.
وأقر بأن اجتماع الحكومة والمعارضة السوريتين في مؤتمر جنيف 2 لن يكون سهلاً إلاّ أنه رأى أن “اجتماعهما وموافقتهما على التحدث خطوة مهمة إلى الأمام”.
وأضاف محذراً من أن “ما يجري في المنطقة خطيرة جداً وآمل بشدة أن تتحرك حكومات المنطقة والقوى الكبرى لا سيما روسيا والولايات المتحدة، وأنا أعتقد أنها مدركة أن عليها أن تتحرك لاحتواء هذا الوضع الذي يخرج عن السيطرة ليس في سوريا فحسب بل في المنطقة أيضاً”.
واعتبر الإبراهيمي أن “الأحداث في صيدا بلبنان أمس حيث قتل خمسون شخصاً هو تذكير قاس بخطر امتداد النزاع في سوريا عبر الحدود إلى الدول المجاورة”.
وإذ ذكّر ببيان الأمين العام للأمم المتحدة الذي دعا فيه الأطراف في لبنان والمنطقة إلى التصرف بمسؤولية، أعرب عن دعمه “للرئيس اللبناني ميشال سليمان والجيش اللبناني ولجميع من يتحركون لاحتواء هذه الأزمة الخطيرة في البلاد”.
وقال الممثل الخاص إن الوضع في سوريا لم يتحسّن منذ الاجتماع الثلاثي في جنيف في 5 حزيران/يونيو ، مشيراً إلى “استمرار التدمير والقتل والمعاناة والظلم والغموض حيال مستقبل الشعب السوري”.
وأضاف الأزمة السورية “ليست مأساة وطنية للشعب السوري فحسب بل أيضاً تهديد للسلام والاستقرار الإقليميين والدوليين”.