نعناعة: لا وجود حقيقي للائتلاف بين أفراد الشعب السوري
نزل وفد من المجلس المحلي في حلب ضيفاً على الحكومة الفرنسية. وضم الوفد رئيس مجلس المحافظة «يحيى نعناعة» ورئيس المجلس المحلي «أحمد عزوز» والدكتور «عبد العزيز» رئيس المجلس الطبي في حلب (يرفض ذكر اسمه لأسباب أمنية لا جدال فيها) وعبد الكريم أنيس مدير المكتب التنفيذي للتربية والثقافة والتعليم.
وقد عقد الوفد مؤتمراً صحافياً تحدث فيه أعضاء الوفد إلى جانب طبيب فرنسي من مدينة «ميتز» (شرق) العائد من حلب والذي شهد « بأن القصف يستهدف المستشفيات وأنه عمل في ظروف بالغة الصعوبة مع طلاب في كلية الطب» كما كشف عن فتح مراكز لتدريب أطباء وجراحين سوريين بتمويل فرنسي وأن عدد المتدربين حتى الآن وصل إلى مئة طبيب. وعلم أن الوقد سيوقع قرار «توأمة بين مدينة ميتز حلب».
من جهته قال عزوز إن «مدينة حلب تتعرض لهجمة شرسة وقصف يومي وتقدم يومياً أكثر من مئة شهيد» وأشار إلى أن يتم تدمير المدينة القديمة والبنية التحتية بشكل عام» أما نعناعة فقد تحدث عن «خراب الجامع الكبير وتهدم كنيسة الشيباني والمدخل الرئيسي للقلعة».
وبعدما وصف الدكتور عبد العزيز الوضع المحرج للجرحى والتقص المدقع للمعدات الطبية والأدوية وسيارات الإسعاف ناشد المجتمع الدولي تقديم المساعدات لإنقاذ المئات. وشدد على أن «الجسم الطبي يتعامل مع الجرحى بحيادية كاملة ويحاول قدر المستطاع إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أبناء الشعب السوري حتى ولو كانوا جنود في الجيش النظامي». ورداً على سؤال لزميلة صحافية عما إذا كان بين الجرحى «إيرانيون أو لبنانيون» أجاب بقوة «الجرحى سوريون وسوريون وسوريون». ثم أنهى حديثه بمناشدة الضمائر وقال «نحن طلاب حرية فإذا أحببتم فساعدونا وإلا فسننتصر لوحدنا».
عبد الكريم أنيس شدد على البعد الحضاري لعمل المكتب التنفيذي وكشف أن الوزير الفرنسي لوران فابيوس أبدى «اهتماماً كبيراً بموضوع الامتحانات والمساعدة على انجاح عملية الامتحانات». وكشف أن الوفد تقدم بطلب لـ«الحصول على اعتراف بالشهادة الثانوية التي تجري حالياً في المناظق المحررة» وأن الوفد طلب «إعطاء منح دراسية للطلاب الناجحين لإكمال دراستهم في فرنسا».
رئيس مجلس المحافظة يحيى نعناعة بعدما وصف الوضع الإنساني في المناطق المحررة ولكنه قال «لن أتحدث عن الشهداء والجرحى» مشيراً إلى أن «ضمير الإنسانية قد مات» وقال «إننا نتطلع إلى الأمام لبناء سوريا الديموقراطية» وكشف على أن المجلس يدير منطقة «حيث يعيش مليونا سوري» قال رداً عى سؤال لـ«برس نت» بأن هذا الخزان السكاني الذي تقدم له الخدمات الطبية والتعليمية يمثل ٧٠ في المئة من المحافظة. ورداً على سؤال حول «العلاقة بين المجلس وائتلاف المعارضة السورية» فقال : «منذ أكثر من ٤٠ عاماً لا يجود أي سياسي في سوريا وأن البلاد محكومة فقط من عصابة واحدة باسم حزب البعث». وأضاف عندما تشكل الائتلاف تطلعنا إلى جسم جديد في السياسة ومستوى الممارسة وكنا نأمل أن يكون هذا الجسم جسم خير لسوريا. إلا أنه في الواقع فوجئنا بأنه لا (وجود لأي) وجود حقيقي للائتلاف بين أفراد الشعب السوري». وطالب نعناعة بأن «يكون أعضاء الائتلاف متواجدون في سوريا بين الشعبو وبين الدمار الموجود اليوم في سوريا إلى جانب الجيش الحر».وكشف أنه في مشروع توسيع الائتلاف «كنا نأمل أن تخصص مقاعد للمجالس المحلية المنتخبة» وأعطى مثالاً في حلب «حيث يوجد نموذجاً فريداً لمجلس انتخب من قبل الثوار الحقيقيين الذين قاموا بالثورة». وأن المجلس قدم طلباً بهذا المعنى إلى الائتلاف إلا أن هذا الأخير يعطي أي إجابة. وأنهى بالقول بأن فخر المجالس هي «كونها بين أفراد الشعب الذي يدفع ثمن الثورة».
وفي لقاءات جانبية قال عزوز رداً على سؤال حول «النظام القضائي المعمول به في المناطق المجلس المحلي قال «بالنسبة للناحية القضائية في مدينة حلب عندما اليوم جهتين قضائيتين الأولى هي مجلس القضاء الموحد والجهة الثانية هي الهيئة الشرعية» وتابع بأن الجهاز القضائي يعتمد على «قانون الجزاء العربي الموحد المستمد من الشريعة الإسلامية والهيئة الشرعية هي التي تطبق الأحكام الإسلامية». ورداً على سؤال ثان حول ما إذا كان «القول بتطبيق الشريعة الإسلامية في المناطق المحررة قد يجد صدى سلبياً في الخارج ويسيء إلى الثورة؟» أجاب «بأن قانون الجزاء العربي الموحد مستمد كاملاً من الشريعة الإسلامية ويوجد قبول له من الشعب وهذا لا يسيء إلى الثورة فالإسلام هو دين مدني في الدرجة الأولى وليس دين متشدد ولا وهو طائفي». وفي سؤال أخبر ما إذا كانت الأحكام التي تصدر تنص على «قطع اليد أو الرجم مثلاً…» أجاب :«بالنسبة للقضاء الموحد فهو يستعمل أحكام التعزير حالياً أي في وقت الحرب لا تقام الحدود».