
وزير الشؤون الاستراتيجية ستينيتز: إيران أهم من فلسطين
هارولد هيمان – خاص «برس نت»
استطاع جون كيري أن يعيد إطلاق المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية. ولكن هل يرضي هذا الحكومة الإسرائيلية؟ وما هي أهدافها الحقيقية؟ يشرح «إيفال ستينيتز» وزير الشؤو ن الاستراتيجية في لقاء أن مسار التفاوض يمكن أن ينطلق لسببين:
١- شروط إسرائيل
حصل الإسرائيليون على ما يريدون وفي مقدمتها نقطتان تتعهد السطلة الفلسطينية بعدم القيام بأي تحرك لدى المنظمات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، وقل ستينيتز بالحرف الواحد «خلال تسة أشهر لن تجر إسرائيل أمام المحاكم الدولية. التنقطة الثانية هي أن العفلسطينيين قد قبلوا بالعودة إلى طاولة المفاوضات من دون أي إشارة إلى حدود ١٩٦٧ ، ما سوف يسمح لإسرائيل بتوسيع المستوطنات من دون أي عائق.
قد لا يرضي هذا المنظمات الفلسطينية ما عدا «فتح أبو مازن» ولكن هذه المنظمات واثقة من فشل هذه الخطوات وتنتظر بالتالي لتعود أقوى.
٢- إيران ثم إيران
هدف جولة ستينيتز في أوروبا كانت التذكير أولاً وأخيراً بأن «إيران هي الخطر الأكبر». لسان حال إرسرائيل يقول «كل دقيقة تمر تقترب طهران من عتبة تصنيع ليس قنبلة بل قنابل». ويكشف ستينيتز أن إيران بعد سنة أو سنتين ستصنع «عشرين قنبلة في آن واحد». وبالتالي سيقود هذا دول الخليج للحصول على السلاح النووي ما يجعل الشرق الأوسط منطقة نووية وهو «كابوس إسرائيل» رغم أنها ترقد على مخزون نووي ساعدها الغرب المتواطئ للحصول عليه.
يقول ستينيتز إن كوريا الشمالية تريد من سلاحها النووي المحافظة على نظامها بينما إريان تريد أن يكون سلاحها دعما لمهمة عالمية دينية». ويعتبر بالتالي أن الغرب وقد بدأ يتفهم أن حصول طهران على السلاح النووي يعني إخلال التوازن الاستراتيجي في المنطقة. ويرى أن فرنسوا هولاند ارئيس الفرنسي يسير على خطى سلفه نيكولا ساركوزي المتشددة في هذا الملف. وهو بالتالي «يشكر فرنسا».
وترى إسرائيل ضرورة وقف البرنامج النووي الإيراني عبر المزيد من العقوبات الاقتصادية والتهديد بعمل عسكري جدي، بشكل يدرك المرشد الأعلى أن «إنقاذ نظامه يفرض عليه وقف برنامجه النووي». يجب أن يأتي التهديد مباشرة من الولايات المتحدة وأن يكون تهديداً واضحاً لا لبس فيه.
وفي عودة إلى ملف المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية فإن تل أبيب «مرتاحة» للتوجه الجديد الذييمكن أن يقود لنوع من الانفراج من دون قرارات دولية حاسمة. وبانتظار ذلك يجب الاهتمام بإيران حسب قول الوزير الاسرائيلي. الذي يرى أن الغرب يطلب من إسرائيل الاهتمام بالشق الإيراني لوقف البرنامج النووي. إذ يعتبر البعض أن وقف السعي الإيراني للحصول على القنبلة النووية يفتح الأبواب لحل الأزمة السورية. وهذا ما يسعى ستينيتز لبيعه خلال جولته الأوروبية.