- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الجبهة الشعبية: المفاوضات «تجاوز خطير» للإجماع الوطني

وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، قرار القيادة الفلسطينية بالمشاركة في المفاوضات مع إسرائيل بأنه “تجاوز خطير” ويخالف الإجماع الوطني، ودعت لمظاهرات ضد القرار في غزة ورام الله.

وقالت الجبهة في بيان مساء اليوم تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إن قرار استئناف المفاوضات الذي اتخذته “القيادة المتنفذة” في منظمة التحرير “يخالف موقف الاجماع الوطني وقرارات المؤسسات الفلسطينية والمجلس المركزي”، معتبرة أنه جاء “خضوعاً” للضغوط الأميركية.

وأضافت أن هذا القرار يعبّر عن “استعداد للتنازل وتجاوز خطير وتم دون اعتبار للموقف الشعبي والفصائلي ما ينطوي على الاستعداد لتقديم التنازلات والمس بحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية”.

وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت موافقتها على إجراء مفاوضات مع إسرائيل بناء على جهود وزير الخارجية الأميركية جون كيري متراجعة عن شروط سابقة بربط الموافقة على استئناف المفاوضات بوقف الاستيطان والقبول بالمرجعية الدولية وحدود 1967.

وشدّدت الجبهة على أن “استئناف المفاوضات حسب الإجماع يجب ألا يتم إلا بعد وقف الاستيطان واستناد المفاوضات لمرجعية قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال”.

وطالبت بـ”ضرورة العودة بملف القضية الوطنية إلى الأمم المتحدة، والانضمام للمؤسسات الدولية ولمحكمة الجنايات الدولية بهدف محاكمة قادة الكيان الإسرائيلي كمجرمي حرب”.

وقالت الجبهة إن “الاستجابة والرضوخ للإدارة الأميركية التي تبحث عن إنجاز على حساب الشعب الفلسطيني، يمثل تنازلاً خطيراً وضرباً بعرض الحائط للمزاج الشعبي الرافض للرعاية ودور الإدارة الأميركية المنحاز بالكامل للاحتلال”.

وأعلنت رفضها “لما يسمى بسلام (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو الاقتصادي والأمني ودولته ذات الحدود المؤقتة”، مؤكدة أن “حقوقنا الوطنية غير قابلة للتصرّف وللمقايضة بالمال السياسي وفي المقدمة حقه في دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس والحرية والعودة والاستقلال”.

ودعت إلى “الوقف الفوري للتنسيق الأمني، وإلى التصدي لرموز التطبيع التي تلتقي القيادات الصهيونية ليل نهار، وضرورة فضحهم ووضعهم موضع المساءلة أمام الشعب ومؤسساته الوطنية”.

وأعلنت أنها ستنظم غدا الأحد وقفة احتجاجية ومسيرة حاشدة في مدينتي غزة ورام الله، وذلك “رفضاً لاستئناف المفاوضات والتطبيع، والضغط لوقف التفرد بالقرار الوطني واستعادة الوحدة الوطنية والتمسك بالمقاومة والصمود”.