طرح المفكران الإسلاميان محمد سليم العوا، وطارق البشري، اليوم السبت، مبادرة اعتبراها تمثِّل مخرجاً من الوضع المتردي الذي تعانيه مصر حالياً.
وأوضح المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الأخيرة والمفكر الإسلامي محمد سليم العوا، والخبير القانوني طارق البشري، في مؤتمر صحافي عقداه بمقر نقابة الأطباء في وسط القاهرة مساء اليوم، أن المبادرة تتكون من 5 نقاط في مقدّمتها أن يفوّض رئيس الجمهورية كامل سلطاته وصلاحياته لحكومة مؤقته يتم تشكيلها بتوافق جميع القوى السياسية في البلاد.
وأضافا أن على الوزارة المؤقتة أن تدعو في أول اجتماع تعقده إلى إجراء انتخابات مجلس نواب (برلمان) جديد خلال 60 يوماً، ثم يتم تشكيل حكومة دائمة بعد الانتخابات، ثم يتحدَّد بعد ذلك إجراءات انتخابات رئاسية وفقاً للدستور، قبل أن يتم إجراء تعديلات على الدستور.
وفي غضون ذلك، أكدت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان وزِّع خلال المؤتمر، تقديرها للمواقف الوطنية المخلصة من كل رموز الوطن وقاماته الفكرية “من أجل الحفاظ على الشرعية الدستورية”.
وأشارت الجماعة إلى أنها، كجزء لا يتجزأ من التحالف الوطني لدعم الشرعية، ما زالت تستمع إلى كل ما هو مطروح على الساحة، و”لن تبدي رأيها في ما يُطرح إلا بعد النظر والمشورة مع كافة أطراف التحالف وهو ما لم ننتهِ منه حتى الآن”.
وشهد المؤتمر الصحافي ببدايته ملاسنات واشتباكات بالأيدي بين منتمين لجماعة الإخوان المسلمين وبين صحافيين وإعلاميين، حيث تبادل الجانبان اتهامات بتزييف الحقائق الحاصلة على الأرض في البلاد، خاصة أحداث العنف التي وقعت يوم أمس وصباح اليوم بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، وبين مواطنين وعناصر الشرطة، والتي أسفرت بحسب آخر إحصاء أعلنته وزارة الصحة عن مقتل 74 شخصاً وإصابة 748 آخرين بجروح.